للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأندلس إلّا من جبلٍ مُطِلّ عَلَى هَذِهِ القرية. ثُمَّ وجدتُ عَلَى كتاب «الفرائض» للسُّهَيْليّ أنّه ولد بإشبيليّة سنة ثمان وخمسمائة، وأنّه وُلي قضاءَ الجماعة، فحسُنت سيرته [١] .

٢٢- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الحُسين بْن عَلِيّ [٢] .

أَبُو القاسم السِّبْيي، ثُمَّ الْمَصْرِيّ، الرجل الصّالح المعروف بابن نُخَيْسَة الجيّار. وَلِد سنة ثمانٍ وخمسمائة.

وسمع من: سلطان بْن إِبْرَاهِيم المقدسيّ، وأجاز لَهُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الحَسَن بْنِ طَلْحَةَ التِّنِّيسيّ ابن النّخّاس.

روى عَنْهُ المصريّون.

قَالَ الحافظ زكيّ الدّين المنذريّ: ثنا عَنْهُ جماعة من شيوخنا. وسِبْيه:

مثل صِبْية بباء موحّدة، من قُرى عسقلان، ونُخَيْسَة والنّخّاس: بنون ثُمَّ خاء معجمة فيها. والجيّار: بجيم، ثُمَّ ياء آخر الحروف.

٢٣- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبَّاس [٣] .

أَبُو القاسم، وأبو مُحَمَّد الْجُذَاميّ، الْمُقْرِئ، نزيل سَبْتَة.

رَوَى عَنْ: أَبِي الْحَسَن بْن مغيث، وأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ، وأبي الْحَسَن شُرَيْح وقرأ عليه القرآن، وعلى أَبِي القاسم بْن رضا.

وتصدّر للإقراء والتّحديث.


[١] وقال الضبيّ: أذن لي في الرواية عنه. توفي بحاضرة مراكش «حرست» سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. أنشدت من شعره:
أسائل عن جيرانه من لقيته ... وأعرض عن ذكراه والحال تنطق
وما لي إلى جيرانه من صبابة ... ولكنّ قلبي عن صبوح يرقق
(بغية الملتمس ٣٦٧) .
[٢] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: المشتبه في الرجال ١/ ٣٤٧ وقال: مات بعد سنة ٥٨٠ هـ.، وتوضيح المشتبه ٣/ ٤٨٤، و ٥/ ٢٤، وذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله- عرضا دون ترجمة ٢١/ ١٣٠.
[٣] انظر عن (عبد الرحمن بن علي) في: غاية النهاية ١/ ٣٧٥ رقم ١٥٩٣.