وكان موصوفا بالشّجاعة والإقدام، لَهُ نفْسٌ أَبيَّة، وهمّة أيّوبيَّة.
قَالَ ابن واصل: شرب خمرا فأكثر منها فأصبح ميتا. فأقطع السّلطان لولده الملك المجاهد وله اثنتا عشرة سنة، فتملّك حمص بضْعًا وخمسين سنة.
وذُكِر العماد الكاتب أنّ التَّرِكَة بلغت ما قيمته ألف ألف دينار.
٣٣- مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ [١] .
الحافظ أَبُو سعْد الأصبهانيّ، الصّائغ.
وُلِد سنة سَبْعٍ وتسعين وأربعمائة.
وسمع من: أَبِي القاسم غانم البُرْجيّ، وأبي عليّ الحدّاد، وحمزة بْن الْعَبَّاس العَلَويّ، وجَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثَّقَفيّ، وصاعد بْن سيّار الدّهان، وأبي عدنان مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدّقّاق، وطائفة.
ورحل إلى الجبال، وفارس، وخُوزستان. وسمع بَهَمَذَان من:
جُميع بْن الْحَسَن، وأبي طاهر مُحَمَّد بْن عَبْد الغفّار، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَبِي عليّ الحافظ.
سَمِع بشيراز من: أَبِي مَنْصُور عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الخطيب، وأبي الفتح هبة اللَّه بْن الْحَسَن، وجماعة.
وَسَمِع بالأهواز من: أَبِي القاسم عبد الْعَزِيز بْن الْحُسَيْن.
وحدَّث وخرَّج. وَقَدْ كتب عَنْهُ من أماليه الحافظ أَبُو سعد السّمعانيّ.
وروى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الغنيّ، والفقيه أَبُو نزار ربيعة اليمنيّ.
وبالإجازة: كريمة، وابن اللَّتّيّ.
وتُوُفّي فِي الثاني والعشرين من ذِي القعدة.
[١] انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في: المعين في طبقات المحدّثين ١٧٩ رقم ١٩٠٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٠، والعبر ٤/ ٢٤٦، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١٢٩، ١٣٠، رقم ٦٤، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٠١، وشذرات الذهب ٤/ ٢٧٣.