للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من كبار القُرّاء. قرأ القراءات عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن خيرون، وأبي مُحَمَّد السِّبْط.

ورحل إلى الكوفة فقرأ عَلَى أَبِي البركات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم.

وسمع الْحَدِيث منَ: القاضي أَبِي بَكْر. وأخذ العربيّة عَنْ أَبِي السّعادات بْن الشِّجَريّ.

وكان إماما أيضا فِي معرفة الفرائض والحساب. أقرأ النّاس، وتخرَّج بِهِ جماعة.

وتُوُفّي رحِمَه اللَّه فِي شوّال.

ومن شِعره:

وما شنئان الشَّيْبَ من أجل لَوْنِهِ ... ولكنَّهُ حادٍ [١] إلى الموتٍ مُسْرِعُ

إذا ما بَدَت منه الطَّليعة آذَنَتْ ... بأنَّ المنايا بعدَها [٢] تتطلَّعُ

فإنْ قَصَّها المِقْراضُ جاءت بأُختها ... وتَطْلُعُ يتلوها ثلاثٌ وأربعُ

وإنْ خُضِبَتْ حالَ الخِضَاب [٣] لأنّه ... يُغَالبُ صُنْعَ اللَّه واللَّه أصنعُ

[٤] ٥٣- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مَهْجَل [٥] .

أَبُو عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ، الضّرير.

الرجل الصّالح. قرأ القراءات عَلَى جماعة.

وسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه البارع، وهبة اللَّه بْن الحُصَيْن.

رَوَى عَنْهُ ابن الدُّبِيثيّ فِي «تاريخه» .


[١] في الأصل: «حادي» ، وفي مرآة الزمان: «داع» .
[٢] في مرآة الزمان: «بعده» .
[٣] في مرآة الزمان: «السواد» .
[٤] في مرآة الزمان: زيادة بيت:
ويضحى كريش الديك فيه تلمع ... وأفظع ما تكساه ثوب ملمع
(ج ٨ ق ١/ ٣٩٠) .
[٥] انظر عن (الحسين بن علي) في: معجم البلدان ١/ ٣٢٧، والمختصر المحتاج إليه ٢/ ٣٩، ٤٠ رقم ٦١٩، ونكت الهميان ١٤٤ وفيه «بهجل» بدل «مهجل» ، وهو تصحيف.