للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُوُفّي فِي سابع عشر ذِي القعدة ببيت المَقْدِس، ودُفِن بباب المرجة.

ومولده وداره بمصر.

٨٩- عَبْد الجبّار بْن يوسف بْن صالح الْبَغْدَادِيّ [١] .

شيخ الفُتُوَّة [٢] ورئيسها، ودُرَّة تاجها، وحامِلُ لوائها.

تفرَّد بالمروءة والعصبيَّة، وانفرد بشرفِ النَّفس والأُبُوَّة، وانقطع إلى عبادة اللَّه تَعَالَى بموضعٍ اتّخذه لنفسه وبناه، فاستدعاه الْإِمَام النّاصر لدين اللَّه، وتفتَّى إِلَيْهِ، ولبس منه.

خرج حاجّا فِي هَذِهِ السّنة فتُوُفّي بالمُعَلَّى، ودُفِن بِهِ فِي ذِي الحجّة.

٩٠- عَبْد الغنيّ بْن أَبِي بَكْر [٣] .

الْبَغْدَادِيّ، الإسكاف، الفقير، المعروف بابن نُقْطَة، وهي أمُّه.

كَانَ يلعب بالحَمَام، فتاب عَلَى يد الشَّيْخ أَبِي الفَرَج بْن الجوزيّ، وصَحِب الفقراء فكثُر أتباعه، وبَنَتْ لَهُ أُمّ الخليفة مسجدا، فكان يأتيه النّاس ويتكلَّم عليهم.

ولم يكن يعرف شيئا منَ العلم ولا القرآن ولا الخطّ، بل كَانَ رَجُلًا خيِّرًا.

تُوُفّي كَهْلًا في جمادى الآخرة رحِمَه اللَّه.

وَهُوَ والد الحافظ أَبِي بَكْر مُحَمَّد مصنِّف «التّقييد» . وذَكَر ابنه أَنَّهُ كَانَ لا يدّخر شيئا.

وَلَهُ أخبار مشهورة فِي الإيثار والتَّنَزُّه عَنِ الدُّنْيَا.

٩١- عَبْد المغيث بن زهير بن زهير بن علويّ [٤] .


[١] انظر عن (عبد الجبار بن يوسف) في: العبر ٤/ ٢٤٩، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٠، ومرآة الجنان ٣/ ٣٢٩، والعقد الثمين ٥/ ٣٢٦، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٠٦، وشذرات الذهب ٤/ ٢٧٥.
وذكره المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٣٣ دون ترجمة.
[٢] تصحّفت في النجوم الزاهرة إلى «شيخ الفتوى» .
[٣] انظر عن (عبد الغني بن أبي بكر) في: ذيل الروضتين ٢٨، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ٨٤ رقم ٩٠٦، والتكملة لوفيات النقلة ١/ رقم ١٨، وشذرات الذهب ٤/ ٢٧٨.
[٤] انظر عن (عبد المغيث بن زهير) في: الكامل في التاريخ ١١/ ٥٦٢، ٥٦٣، ومشيخة النعال