للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْإِمَام أَبُو سَعِيد وأبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّعادات المسعودي، الخُراسانيّ، البَنْجَدِيهيّ، الفقيه الصُّوفيّ، المحدّث.

ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة فِي أول ربيع الآخر.

وسَمِع بخُرَاسان من: أَبِي شجاع عُمَر بْن مُحَمَّد البِسْطاميّ، وأبي الوقت السِّجْزيّ، ومُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر السِّنْجيّ، وعبد السّلام بْن أَحْمَد بليترة، وأبي النّصر الفاميّ، ومَسْعُود بْن مُحَمَّد الغانميّ، والْحَسَن بْن مُحَمَّد المُوساباذيّ.

وسمع ببغداد من: أَبِي المظفَّر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن التُّرَيْكيّ، وبمصر من: عَبْد اللَّه بْن رفعة، وبالإسكندريّة منَ: السِّلَفيّ.

وحدّث عَنْ: أَبِيهِ، وعبد الصَّبُور بْن عَبْد السّلام، ومَسْعُود بْن الْحَسَن الثَّقَفيّ.

وأملى بمصر سنة خمسٍ وسبعين مجالس.

وبَنْجَدِية [١] : من أعمال مروالرّوذ.

وأدَّب الملك الأفضل بْن السّلطان صلاح الدّين. وصنَّف «شرح المقامات» وطوّله، واقتنى كُتُبًا نفيسة بجاه الملك.

قَالَ القِفْطيّ [٢] : فأخبرني أَبُو البركات الهاشميّ قَالَ: لمّا دخل صلاح الدّين حلب سنة سَبْعٍ وسبعين نزل البَنْجَدِيهيّ [٣] الجامع، واختار من خزانة الوقف جُملة كُتُبٍ لَمْ يمنعه منها أحد، ورأيته يحشرها فِي عدْل. وكان


[ () ] والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٠، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١٧٣- ١٧٥، رقم ٨٦، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٨٦- ٨٨ رقم ٤١، والتلخيص لابن مكتوم (مخطوط) ورقة ٢١٨، ٢١٩، ومرآة الجنان ٣/ ٤٤٨، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢١- ٢٣ رقم ١٦، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٣٣ رقم ١٢٤، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٤٥٨ رقم ١١٤١، والفلاكة والمفلوكين ٨٨، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٣٧٠ رقم ٣٣٨، وطبقات النحاة، له (مخطوط) ورقة ٧٠، ٧١، ولسان الميزان ٥/ ٢٥٦، والمقفّى الكبير ٦/ ٤٧- ٤٩ رقم ٢٤٤٠، وبغية الوعاة ١/ ١٥٨، ١٥٩، وشذرات الذهب ٤/ ٢٨٠، ٢٨١، وديوان الإسلام ١/ ٣١٥ رقم ٤٩٤، وهدية العارفين ٢/ ١٠١، ومعجم المؤلفين ١٠/ ١٥٥.
[١] يقال: بنجديه، وبندهي، وبنج ديه، وفنجديه.
[٢] في إنباه الرواة ٣/ ١٦٦.
[٣] على هامش الأصل كتب بقرب هذه الكلمة: «بخطه البندهي» .