يا خازن النار خذ إليك أبا ... السائب حلف الفضول والحمق ولا تكله إلى زبانية ... يأخذهم بالخداع والملق قلت تدري أي ابن زانية ... عندك ملقى في القدّ والحلق [٢] وقال ابن طباطبا: هو أعجميّ الأصل، كان أبوه يبيع اللحم على رأس درب البصريين ببغداد، ونشأ هو مشتغلا بالعلوم والآداب، وبرع في علوم المتصرّفين كالحساب ومعرفة الكروث والمساحات والمقاسمات، ثم تبصّر بأسباب الوزارة. وكانت نفسه قويّة، وهمّته عالية. قاد العساكر، وفتح الفتوح، وجمع بين رياستي السيف والقلم. ومضى إلى بلاد خوزستان وفتحها وقرّر أمورها وقواعدها، ثم مضى إلى بلاد العجم وصحبته العساكر، فملك أكثرها، ثم أدركه أجله فمات هناك. (الفخري ٣٢٤) . [٣] انظر عن (محمد بن مالك) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.