للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكِيل قرية على دُجَيل مسيرة يوم من بغداد من جهة واسط، ويقال فيها جِيل، كما قيل جيلان وكيلان.

تُوُفّي رحمه اللَّه تعالى سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.

وكان شيخا صالحا، أديبا، فاضلا. سمع منه القدماء.

قال ابن النّجّار: لم أر للمتأخّرين عليه سماعا فلعلّهم لم يعرفوه، وقد رَأَيْته. وقال لي ولده إِسْمَاعِيل إنّه تُوُفّي فِي سادس المحرَّم سنة اثنتين.

١٠٣- مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي نصْر [١] .

فخر الدّين أبو عَبْد اللَّه النَّوْقَانيّ [٢] ، الفقيه الشّافعيّ، الأُصُوليّ.

تفقّه بخُراسان على الْإِمَام مُحَمَّد بْن يحيى صاحب الغزاليّ، وبرع فِي المذهب، ودرّس، وناظَر، وقدِم بغداد، وتردّدت إليه الطّلبة، وتخرَّج به جماعة.

وكان عنده طلب لمدرسة النّظاميّة، فأنشأت والدة النّاصر لدين اللَّه مدرسة وجعلته مدرّسها، وخلعوا عليه، وحضر عنده الأعيان، فألقى أربعة دروس، وأعاد له الدَّرسَ ولدُه.

وحجّ وعاد فتُوُفّي بالكوفة فِي ثالث صَفَر.

وكان شيخا مَهِيبًا، له يدٌ طُولَى فِي التّفسير، والفِقه، والْجَدَل، المنطق، مع ما هُوَ عليه من العبادة والصّلاح.


[١] انظر عن (محمد بن أبي علي) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ١٢٤ وفيه «محمود» ، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٢٤٠، ٢٤١ رقم ٣٠٩، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ١٨٠، وذيل الروضتين ١٠، وتكملة إكمال الإكمال ٣٥١، ٣٥٢، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ رقم ٢٣٨٩، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٦٥، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٤٨، ٢٤٩ رقم ١٢٩، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ٢٩، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٤٩٩، ٥٠٠، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة ١٥٠ أ، والبداية والنهاية ١٣/ ١٣، وتوضيح المشتبه ١/ ٤٦١، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة ١٦٤، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٣٩، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٢٨٢ رقم ٥٤٨.
[٢] تصحّفت في طبعة صادر للكامل في التاريخ ١٢/ ١٢٤ إلى: «القوفاني» ، ووردت صحيحة في الحاشية. والنّوقاني: بنونين، الأولى مفتوحة.