للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع من: أَبِي الفضل الأُرْمَوِيّ، وأبي غالب بن البنّاء، وولده سَعِيد بْن أَبِي غالب، وأبي مَنْصُور بْن زُرَيق القزّاز، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صرما.

وتفقّه على والده، ودرّس بعده بمدرستهم، وحدَّث ووعظ وأفتى وناظَرَ، وروسل من الدّيوان الْعَزِيز. وكان أديبا ظريفا، ماجنا، خفيفا على القلوب.

روى عَنْهُ: الدُّبيثيّ، وابن خليل.

وولّاه النّاصر لدين اللَّه المظالم، وبنى [١] تربة الخلاطيَّة.

قال أبو شامة [٢] : قيل له يوما فِي مجلس وعظه: ما تقول في أهل البيت؟ قال: قد أَعْموني. وكان أعمش. أجابَ عن بيتِ نفسه.

وقيل له يوما: بأيّ شيء يُعرف المُحِقّ من المُبْطِل؟

قال: بلَيْمُونَة. أجاب عمّن يخضِب، أي بلَيْمُونَة، يزول خِضَابُه.

وقال ابن البُزُوريّ: وعظ مرَّةً، فقال له شخص: ما سمعنا مثل هَذَا.

فقال: لا شكّ يكون هَذَيان.

تُوُفّي فِي شوّال.

١٣٧- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك [٣] .

أبو الْحُسَيْن بْن قزمان، القُرْطُبيّ.

سمع من: أَبِيهِ القاضي أَبِي مروان.

وسمع «صحيح البخاريّ» من أَبِي جَعْفَر البَطْروحيّ. وأجاز له أبو مُحَمَّد بْن عتّاب، وأبو بحر الأَسَديّ.

وولي القضاء بكور قُرْطُبة. وكان بصيرا بالأحكام، أديبا، شاعرا، بارع الخطّ.

سمع منه: أبو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه قبل الثّمانين.

واختبل قبل موته بمدّة.


[١] في الأصل: «وبنا» .
[٢] في ذيل الروضتين ١٢.
[٣] انظر عن (عبيد الله بن عبد الرحمن) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.