فلما قتل أبو علي ابن الأفضل بطل ذلك. ولما مات قاضي القضاة الأعزّ أبو المكارم أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عَقِيل وشغر منصب القضاء مدة ثلاثة أشهر من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة تقدّم الوزير رضوان بن ولخشي إلى الفقيه أبي عبد الله محمد بن عبد المولى اللّبني هذا أن يعقد الأنكحة، فعقدها من شعبان إلى أن قرّر الحافظ لدين الله في قضاء القضاة فخر الأمناء أبا الفضائل هبة الله بن عبد الله بن الأزرق في حادي عشر ذي القعدة. فاعتزل اللّبني في داره بين أولاده إلى أن توفي بمصر في صفر سنة أربع وتسعين وخمسمائة. وكان ثبتا متحرّيا في روايته، ضابطا لما يكتب ويقول. (المقفى الكبير) . [١] انظر عن (محمد بن عمر بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣١٧ رقم ٤٦٢. [٢] لم يذكره القفطي، ولا السيوطي، مع أنه من شرطهما. [٣] انظر عن (محمد بن محمد بن أبي الغنائم) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٠١ رقم ٤٢٥، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٢١/ ٥٩) ورقة ١٢٧، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٢٣.