للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وممّن قرأ عليه الدّاعي الرّشيديّ، وهو آخر مَن روى عَنْهُ.

قال ابن نُقْطَة: وحدَّث عن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عنقش الأنباريّ. وكان له بالحلَّة دُكّان يعمل فِيهِ البزر.

٣٩٩- مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي بْن المقرون [١] .

أبو شجاع اللَّوْزيّ، نسبة إِلَى محلَّة اللَّوزية بشرقيّ بغداد، المقرِئ، الرجل الصالح.

قرأ القرآن عَلَى: أَبِي مُحَمَّد سبْط الخياط، وأبي الكَرَم الشّهرزوريّ بالروايات. وسمع منهُما، ومن: أَبِي الْحَسَن بْن عَبْد السّلام، وابن الصّبّاغ، وأبي الفتح عَبْد اللَّه بْن البيضاويّ، وأبي الفضل الأُرْمَوِيّ، وجماعة.

وروى الكثير، وأقرأ النّاسَ دهرا حتّى لقَّن الآباء والأبناء والأحفاد.

وكان أمّارا بالمعروف، نهّاء عن المُنْكَر كثير الخير. أقرأ كتابَ اللَّه نحوا من ستين سنة. وكان بصيرا بالقراءات، وكان يأكل من كسْب يده، ولا يأخذ من أحدٍ شيئا.

تُوُفّي فِي سابع عشر ربيع الآخر.

قال أبو عَبْد اللَّه النّجّار: لقّن خلقا لا يُحْصَوْن، وحُمِلت جنازته على الرّؤوس، وما رَأَيْت جمْعًا أكثر من جمع جنازته.

قال: وكان مُستَجَاب الدّعوة، وَقُورًا.

وقال الدُّبيثيّ [٢] : قرأنا عليه القراءات، وسمعنا منه، ونِعْمَ الشّيخ كان.

ثمّ روى عنه حديثا.


[١] انظر عن (محمد بن أبي محمد) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٨٣، ٣٨٤ رقم ٥٨٨، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ١٨٠، ١٨١، والجامع المختصر ٩/ ٥٧، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٦٥، ١٦٦، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٣١١ دون ترجمة، والمشتبه ٢/ ٥٦٠، وغاية النهاية ٢/ ٢٥٩، وتوضيح المشتبه ٧/ ٣٦٩، وشذرات الذهب ٤/ ٣٣٣.
[٢] في المختصر المحتاج إليه.