وقال لي أبو الرَّبِيع هُوَ آخر من حدَّث عن المذكورين. كذا قال.
وقد تقدَّم أنّ عبد الله بْن طَلْحَةَ بْن أَحْمَد آخر من حدَّث عَنْهُمَا.
قلت: بل هَذَا آخر من حدَّث عَنْهُمَا.
قال ابن فَرْتُون، كما نقل الأَبّار عَنْهُ قال: تُوُفّي قرب السّتّمائة وقد اختلّ ذِهنه من الكِبر.
قال الأَبّار: وقد حدَّث عن أَبِي بحر الأَسَديّ شيخنا أبو بَكْر بْن أَبِي جمرة، وتأخّر عن الاثنين.
قلت: يعني حدَّث عَنْهَما بالإجازة، وكثيرا ما يقول الأَبّار وغيره من المغاربة: حدّث فلان، عن فُلان، وإنّما يكون ذلك بالإجازة، وَفِي هَذَا تدليس وتعمية للسّماع من الإجازة.
وحدَّث عن صاحب التّرجمة أبو الْحَسَن الشّاري وقال: تُوُفّي بمكناسة مغرّبا عن وطنه سنة سبع وتسعين.
قلت: إنّما ذكرتُه هنا على التّقريب لقول ابن فَرْتُون تُوُفّي قرب السّتّمائة.
وكان يُسمّى أيضا بعبد الغنيّ، ويُكَنّى أيضا بأبي الغنائم.
قال الدُّبيثيّ: مرض وأصابه فِي آخر عمره نوع من السّوداء، وجئناه لنسمع منه فأبى، وكان قد تغيّر.
[١] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبد القادر) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٤٤٧، ٤٤٨، رقم ٧١٢، وتاريخ ابن الدبيثي، ورقة ١١٨، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٩٣، دون ترجمة، والمختصر المحتاج إليه ٢/ ١٦٣، ١٦٤ رقم ٨٠٠، والعبر ٤/ ٣٠٧، وشذرات الذهب ٤/ ٣٣٩.