للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الدُّبيثيّ: أنشدوني له:

ومَن [١] مبلغٌ عنّي الوجيه رسالة ... وإن كان لا تُجْدي إليه الرسائلُ

تمذْهَبت [٢] للنُّعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل

وما اخترتَ رأي الشّافِعيّ تديُّنًا ... ولكنّما تهوى الّذي هو حاصل

وعما قليل أنت لا شك صائرٌ ... إِلَى مالكٍ فافْطن لِما أنت [٣] قائلُ [٤]

٥٣٠- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [٥] .

أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ، الهاشميّ، الزّاهد، الأندلسيّ، نزيل بيت المقدس.

كان إماما كبيرا، عارفا، قانتا، مُخْبِتًا، من أَهْل الجزيرة الخضراء.

ذكره ابن خَلِّكان [٦] فقال: له كرامات ظاهرة، ورأيتُ أَهْل مصر يحكون عَنْهُ أشياء خارقة.

قال: ولقيت جماعة مِمَّنْ صَحْبَه وكلٌّ منهم قد نَمى عليه من بركته.

وكان من الطّراز الأوّل.


[١] في ذيل الروضتين: «ألا» .
[٢] في الذيل: «تمذهب» .
[٣] في الذيل: «أنا» .
[٤] ومن شعره:
ما ذلّتي في حبّكم وخضوعي ... عار، ولا شغفي لكم ببديع
دين الهوى ذلّ وجسم ناحل ... وسهاد أجفان وفيض دموع
كم قد لحاني في هواكم لائم ... فثنيت عطفي منه غير سميع
ما يحدث التقبيح عندي سلوة ... لكم ولو جئتم بكلّ فظيع
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ... جاءت محاسنه بألف شنيع
[٥] انظر عن (محمد بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٤٦٨ رقم ٧٥٢، ووفيات الأعيان ٤/ ٣٠٥ رقم ٦٣٢، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣١٣، والعبر ٤/ ٣٠٩، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٧، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٤٠٠ رقم ٢٠٣، والوافي بالوفيات ٢/ ٧٨، والمقفى الكبير ٥/ ١١٩- ١٣٥ رقم ١٦٧٤، ونفح الطيب ٢/ ٥٤، والأنس الجليل للعليمي ٢/ ٤٨٨، والكواكب الدرية للمناوي ٢/ ٩٨، وشذرات الذهب ٤/ ٣٤٢، والطبقات الكبرى للشعراني ١/ ١٥٩، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني ١/ ١١٤.
[٦] في وفيات الأعيان ٤/ ٣٠٥.