للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٣٤- مُحَمَّد بن عَبْد الكريم [١] .

أبو عبد الله الفندلاويّ، الفاسيّ، المعروف بابن الكتّانيّ.

كان رأسا في علم الأصول والكلام. تخرَّج به طائفة. وله أُرْجوزة فِي أصول الفقه.

روى عَنْهُ: أبو مُحَمَّد الفاسيّ، وأبو الْحَسَن الشّاري.

ورّخه الأَبّار.

٥٣٥- مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم [٢] .

مؤيَّد الدّين أبو الفضل الحارثيّ، الدَّمشقيّ، المهندس.

كان ذكيّا أستاذا فِي تجارة الدّقّ. ثُمَّ برع فِي عِلم إقليدس: وكان يعمل أيضا فِي نقش الرُّخام وضرب الخَيْط. ثُمَّ ترك الصَّنْعة وأقبل على الاشتغال، وبرع فِي الطّبّ والرياضيّ.

وهو الّذي صنع السّاعات على باب الجامع.

وقد سمع من السَّلَفيّ بالإسكندريّة، وصار طبيبا بالمارستان.

وصنَّف كتبا مليحة منها «اختصار الأغاني» وهي بخطّه فِي مشهد عُرْوة.

وكتاب «الحروب والسّياسة» وكتاب «الأدوية المفردة» ، ومقالة في رؤية الهلال [٣] .


[١] انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[٢] انظر عن (محمد بن عبد الكريم المهندس) في: عيون الأنباء ٢/ ١٩٠، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٨٠، ٢٨١ رقم ١٣٢٢، وكشف الظنون ٥١، وهدية العارفين ٢/ ١٠٥، والأعلام ٧/ ٨٤، ومعجم المؤلفين ١٠/ ١٨٨، ١٨٩.
[٣] ألّفها للقاضي محيي الدين ابن الزكيّ ويقول فيها يمدحه:
خصصت بالأب لما أن رأيتهم ... دعوا بنعتك أشخاصا من البشر
ضدّ النعوت تراهم إن بلوتهم ... وقد يسمّى بصيرا غير ذي بصر
والنعت ما لم تك الأفعال تعضده ... اسم على صوت خطّت من الصور
وما الحقيق به لفظ يطابقه المعنى ... كنحل القضاة الصيد من مضر
فالدين والملك والإسلام قاطبة ... برأيه في أمان من يد الغير