[٢] وقال المقريزي: وكان فقيها فرضيا نحويا متكلّما أشعريا، إليه مرجع أهل مصر في الفتوى. وله شعر كثير، منه أرجوزة سمّاها «حدائق الفصول وجواهر الأصول» نظمها للسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب. وله أرجوزة في الفرائض سمّاها «روضة الرياض ونزهة الفرّاض» نظمها للقاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي. وكان كثيرا الاشتغال بالعلم دائم التحصيل له. ونقل المقريزي عن المنذري- وهو غير مذكور في التكملة- قال: - أي المنذري-: دخلت عليه يوما وهو في سرب تحت الأرض لأجل شدّة الحرّ، وهو يشتغل، فقلت له: في هذا المكان؟ وعلى هذه الحال؟ فقال: إذا لم أشتغل بالعلم ماذا أصنع؟ قال: ووجدت في تركته محابر تسع واحدة منها تسعة أرطال. وأخرى أحد عشر رطلا. والأخرى ثمانية. ووجد في تركته أيضا خمسون ديوانا خطبا. وسمعت أن له ديوانا. وكان حسن الخط، جيّد الانتقاد. رأيت كتاب «البيان» للعمراني بخطّه في مواضع كثيرة ينبّه عليها، تدل على وفور علمه وكثرة اطّلاعه. قال: وكان يأخذ الكتاب بالثمن اليسير ولا يزال يخدمه حتى يصير من الأمّهات. ومن نظمه: اثنان من بعدها تسعة ... وسبعة من قبلها أربع