للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العلّامة ركن الدّين، أبو الفضل القزوينيّ، الطّاووسيّ، صاحب الطّريقة.

كان إماما كبيرا، مناظِرًا، محْجاجًا، قيّما بعِلم الخلاف، مفحِمًا للخصوم. أَخَذَ ذلك عن الشّيخ رضيّ الدّين النّيسابوريّ الحنفيّ صاحب الطّريقة، فَبَرع فِي الفنّ، وصنَّف ثلاث تعاليق. وازدحم عليه الطّلبة بَهَمَذان، ورحلوا إليه من النّواحي، واشتهر اسمه.

ومن أصحابه نجم الدّين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف المقدسيّ، اشتغل عليه حتّى صار مُعِيده.

تُوُفّي رُكْن الدّين فِي رابع عشر جُمادى الآخرة بهَمَذَان [١] .

٦٠٢- عزيزة بِنْت عليّ بْن أَبِي مُحَمَّد يحيى بْن عليّ بْن الطّرّاح المُدِير [٢] .

أخت ستّ الكَتَبَة.

حَدّثت عن: جدّها.

روى عَنْهَا: الحافظ الضّياء، والنّجيب الحرّانيّ، وغيرهما.


[ () ] لابن قاضي شهبة ٢/ ٣٦٥، ٣٦٦ رقم ٣٣٢، وديوان الإسلام ٣/ ٢٣٠، ٢٣١ رقم ١٣٦٢، وشذرات الذهب ٤/ ٣٤٦، وهدية العارفين ١/ ٦٦٢، ومعجم المؤلفين ٦/ ٢٧٥.
واسمه: «عزيز بن محمد» .
[١] وقال الرافعي القزويني: تفقّه بقزوين، ثم بهمذان، ثم بخراسان، وما وراء النهر، وبرع في علم النظر واشتهر به، وله طريقة فيه جيدة، وأقبلت عليه الطلبة، وتخرّج به جماعة، وسكن بعد رجوعه من ما وراء النهر همدان يدرّس بها، وبها كانت وفاته. وكان سهل الأخلاق، ليّن الجانب، سليم الصدر، وسمع صحيح مسلم من أبي القاسم عبد الله بن حيدر سنة إحدى وستين وخمسمائة، والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا من أبي سليمان الزبيدي، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
سمع والدي الأربعين المشتمل كل حديث منه على ذكر الأربعين من جمعه سنة سبع وخمسين وخمسمائة. (التدوين) .
[٢] انظر عن (عزيزة بنت علي) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٣٤ رقم ٨١٦، والمشتبه ٢/ ٤٥٧ و ٥٨١، وتوضيح المشتبه ٨/ ٩٩، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ٢٦٧، ٢٦٨ رقم ١٤٢١.