قال ابن إسحاق في «السيرة ٤/ ٥٤» : «حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثور، عن صفية بنت شيبة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما نزل مكة، واطمأنّ الناس، خرج حتى جاء البيت، فطاف به سبعا على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه، دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، فدخلها فوجد فيها حمامة من عيدان، فكسرها بيده ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكفّ له الناس في المسجد» . وأخرجه البخاري ٨/ ١٥ من طريق: ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ أَقْبَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ على راحلته مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان بن طلحة بن الحجبة حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت. [١] المغازي (من تاريخ الإسلام) ٥٥١. [٢] ناقش المؤلّف- رحمه الله- هذا الموضوع في «المغازي» ٥٥١. [٣] رواه ابن قانع في معجمه، وانظر: شفاء الغرام- بتحقيقنا- ١/ ٢٣٠. [٤] أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٦٨ و ٥/ ٣٨٠، وأبو داود (٢٠٣٠) ، والحميدي في مسندة (٥٦٥) ، والطبراني في المعجم الكبير (٨٣٩٦) من طريق: سفيان، عن منصور، عن خاله مسافع، عن صفية بنت شيبة. [٥] سيرة ابن هشام ٣/ ٢٥ و ٩٠ و ١٠٩.