للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجاز للشّيخ شمس الدّين ابن أَبِي عُمَر، وللكمال عَبْد الرحيم، وللفخر عليّ، وغيرهم.

وعاش سبعين سنة.

تُوُفّي في رجب.

٥٦- المبارك بْن أَبِي الأزهر [١] بْن أَبِي القَاسِم.

أَبُو بَكْر البغداديّ، الدّارقَزِّيّ، المقرئ، المعروف بابن شُعْلَة [٢] .

عَبْد صالح تقيّ، إمام مسجد ابن سَمْعُون مدَّة.

وحدّث عَنْ: أَبِي البركات المبارك بن كامل بن حبيش، وأبي بكر ابن الأشقر.

وتُوُفّي في ربيع الأوّل.

٥٧- مختار بْن أَبِي مُحَمَّد بْن مختار [٣] .

الصّاحب أَبُو مُحَمَّد ابن قاضي دارا.

وَزَرَ للملك الكامل بديار مصر، فلمّا قَدِمَ والدُه السّلطان المَلِك العادل مصر كَانَ الوزير ابن شُكْر يقصد ابنَ قاضي دارا، ويُريد نكبته، وألَّبَ عَلَيْهِ العادل، وطلبه فأمره الكامل بالنُّزوح خفية، فنزح بوليدة فخرِ الدّين وشهابِ الدّين، فورد عَلَى صاحب حلب، فبالغ في إكرامه، ثُمَّ ورد عَلَيْهِ أمر من الكامل يستدعيه، فخرج من حلب ونزل بعين المباركة ليسافرَ، فلم يشعر أصحابُه إلّا بخمسين فارسا قد أحاطوا بمضربه في اللّيل فأنبهوه، فخرج إليهم، فنزل إِلَيْهِ ثلاثة منهم فذبحوه، وقالوا لأولاده وغلمانه: احفظوا أموالَكم فَما كَانَ لنا غرضٌ سواه. واتّصل الخبرُ بالملك الظّاهر، فركب، وشاهده قتيلا، فاستعظم ولم يقف لقتله على خبر- رحمه الله-.


[١] انظر عن (المبارك بن أبي الأزهر) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٦٠ رقم ٨٧٥، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ١٨١ رقم ٢١٦٧.
[٢] شعلة: بضم الشين المعجمة، وسكون العين المهملة.
[٣] انظر عن (مختار بن أبي محمد) في: تاريخ ابن الفرات ج ٥ ق ١/ ٣١، ٣٢.