أَبِي القَاسِم عَبْد الواحد بْن رجاء القُرشيّ، العَبْشَمِيّ، الأصبهانيّ، الشّافعيّ.
وُلِدَ في جُمادي الآخرة سنة عشرين وخمسمائة.
وسَمِعَ حضورا من: فاطمة الْجُوزدانيَّة، وجعفر بْن عبد الواحد الثّقفيّ، وإسماعيل ابن الإخشيد، وسَمِعَ من: مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذَرّ، وسعيد بْن أَبِي الرجاء الصَّيرفي، وإِسْمَاعِيل بْن أَبِي صالح المؤذّن، والحسين بْن عَبْد المَلِك الخِلال، وأبي نصر أَحْمَد بْن عُمَر الغازي، وأبي القَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد الخَطِيبِيّ، وزاهر الشَّحاميّ، وغانم بْن أَحْمَد الْجُلوديّ، ومحمد بْن أَبِي نصر اللّفتوانيّ، وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغداديّ، وأخته فاطمة.
وعنده من «معجم» الطّبرانيّ من أوله إِلى وسط ترجمة عِمران بْن حُصين.
وقدِم بغداد مرارا، وأملى بها.
وكان محدّثا مفيدا، فاضلا، فقيها، عالما، كثيرَ الفضائلِ، محتشما نبيلا.
قال ابنُ النّجّار: كَانَ حسنَ المعرفة بمذهب الشافعيّ، لَهُ معرفة بالحديث، ويدٌ باسطةٌ في الأدب، وتفنَّنَ في كُلِّ عِلم، يكتب خطّا حسنا.
وكان من ظِرَافِ النّاس ومحاسنهم، ثقة، متديّنا، لَهُ مكانةٌ رفيعة عند الملوك.
حَدَّثَني عَنْهُ أخوه داود. وقد سَمِعَ بالكوفةِ من أَبِي البركات عُمَر بْن إِبْرَاهيم الزَّيدِيّ، وببغداد من سَعْد الخير، وجماعة.
روى عَنْهُ: أَبُو موسى عَبْدُ الله بْن الحافظ، وابنُ خليل، والضّياء، وعبدُ الرَّحْمَن بْن عُمَر الواعظ، وبالإِجازة: الشيخُ شمس الدّين، وأحمدُ بنُ شيبان، والفخرُ عليّ، والرهان ابن الدَّرَجِيّ، وغيرُهم.
وكان يمتنع من إجازة المناكير والموضوعات.
وخرَج إِلى شيراز، فتُوفّي بها في ربيع الأول، وقال ابنُ النّجّار: مات في عاشر ربيع الآخر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute