وتصدَّر للإقراء مدَّةً طويلة، قرأ القراءات عَلَى الشريف أَبِي الفتوح الخطيب، وسَمِعَ منه، ومن عَبْد الله بْن رفاعة، ومن المهذّب عليّ بن عبد الرّحيم ابن العصّار الأديب.
قرأ عَلَيْهِ القراءات: أَبُو الحَسَن السّخاويّ، وأبو عمرو ابن الحاجب، والمنتجبُ الهَمَذانيّ، وعبدُ الظّاهر بْن نَشْوان، والعَلَمُ أَبُو مُحَمَّد القَاسِم بْن أَحْمَد اللورقيّ الأندلسيّ، والكمال عليّ بْن شجاع الضّرير، والفقيهُ زيادة بْن عِمران، وعبدُ القويّ بْن عزون، وعبد القويّ بْن عبد الله ابن المغربل، والتّقيّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُرهف النَّاشِريّ.
وتُوُفّي قبلَ الكمال الضّرير بأيام. وكان ماهرا بالقراءات، إماما فيها.
وبقي من أصحاب أَبِي الجود ممّن قرأ عَلَيْهِ القراءات إِلى سنةِ إحدى وسبعين: أَبُو الفتح عَبْد الهادي بْن عَبْد الكريم القَيْسي خطيب جامع المقياس.
وآخر مَن مات ممّن قرأ عَلَيْهِ القراءات السّبعة: أَبُو الطّاهر إسْمَاعيل المليجيّ، وبقي إِلى سنة ثمانين وستِّمائة.
وروى عَنْهُ الحديثَ: شهابُ الدّين القُوصيّ، وزكيُّ الدّين المنذريّ، وضياءُ الدّين المقدسيّ، وشمس الدّين الأدميّ، وكمال الدّين محمد ابن قاضي القضاة ابن دِرْباس، وآخرون.