للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِي حُكْمِهِمْ، وَلَيُسْتَأْثَرَنَّ عَلَيْهِمْ بِفَيْئِهِمْ، وَلَيَلِيَنَّهُمْ رِجَالٌ إِنْ تَكَلَّمُوا قَتَلُوهُمْ، وَإِنْ سَكَتُوا اجْتَاحُوهُمْ» . فَقَالَ عمير: ما لك يا عمر تفرج بِسَفْكِ دِمَائِهِمْ وَانْتِهَاكِ مَحَارِمِهِمْ!.

قَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهُوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارَكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ» . ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ قَالَ: هَاتُوا صَحِيفَةً لِنُجَدِّدَ لِعُمَيْرٍ عَهْدًا، قَالَ عُمَيْرٌ: وَاللَّهِ لَا أَعْمَلُ لَكَ، اتَّقِ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاعْفِنِي بِغَيْرِي.

وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا مُنْكَرًا. وَرُوِيَ نَحْوَهُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ [١] .

قَالَ الْمُفَضَّلُ الْغَلابِيُّ: زُهَّادُ الْأَنْصَارِ ثَلَاثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ [٢] ، - م ٤- بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأُمَوِيُّ، أَبُو عَامِرٍ، وَيُقَالُ أَبُو عُثْمَانَ، وَيُقَالُ أَبُو الْوَلِيدِ.

رَوَى عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ حَبِيبَةَ.

وَعَنْهُ: مَكْحُولٌ، وَعَمْرُو بْنُ أَوْسٍ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَأَبُو صالح


[١] هو في حلية الأولياء ١/ ٢٤٧- ٢٥٠، وصفة الصفوة ١/ ٦٩٧- ٧٠١.
[٢] انظر عن (عنبسة بن أبي سفيان) في:
طبقات خليفة ٢٣٢، وتاريخه ٢٠٥ و ٢٠٨ و ٢٧٤، والتاريخ الكبير ٧/ ٣٦ رقم ١٦٠، وأنساب الأشراف ١/ ١٣٥، وتاريخ الطبري ٥/ ١٧١ و ١٨٠ و ٢٣٠ و ٣٣٣ و ٦/ ٢٤١، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية، ٢٤٢٤ و ٣٦٣٣، وجمهرة أنساب العرب ١١١، والجرح والتعديل ٦/ ٤٠٠، ٤٠١ رقم ٢٢٣٨، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٣٢٨، والمعارف ٣٤٥ و ٤٧٧، والأخبار الموفقيات ٢٩٧- ٢٩٩، والمحبّر ٢٠، ومشاهير علماء الأمصار ١١٥ رقم ٨٨٣، والكامل في التاريخ ٣/ ٤١٩ و ٤٢٤ و ٤٥٦ و ١٠/ ٥٠٠، وأسد الغابة ٤/ ١٥١، والكاشف ٢/ ٣٠٥ رقم ٣٤٧١، وتهذيب التهذيب ٨/ ١٥٩، ١٦٠ رقم ٢٨٦، والتقريب ٢/ ٨٨ رقم ٢٧٢، والإصابة ٣/ ٨٢، ٨٣ رقم ٦٢٧٣، ومعجم بني أميّة ١٤٠، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢/ ١٠٦٣.