للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذا أرّخه الحافظ ابن مَسديَ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى سنة إحدى وأربعين، أَخْبَرَنَا الطّبريّ بمكَّة، أخبرنا عبد الغافر الفارسيّ، من «مُسْلم» [١] .

٣٨١- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه.

أَبُو بَكْر الفارفانيّ، الأصبهانيّ، الأعرج، ابن أخي عفيفة.

روى عَنْ إسْمَاعيل الحمّاميّ. وعاش نيِّفًا وستّين سنة.

سَمِعَ منه الضّياءُ المقدسي. وقال: لم يكن مَرْضيًّا. تُوُفّي في رمضان.

٣٨٢- إِبْرَاهيمُ بْن مُحَمَّد بْن فارس [٢] بْن شاكلة.

أَبُو إِسْحَاق السُّلميّ، الذَّكْوانيّ [٣] ، الصّعيديّ، الأسود.

سكن مَرَّاكُشَ، ودخل الأندلسَ، وكان شاعرا محسنا ذكيّا. أقرأ «المقامات» تفهّما.


[ () ] سلفه بمقبرة باب ألبيرة، وكان الحفل في جنازته عظيما، والثناء عليه جسيما.
[١] وقال ابن عبد الملك الأنصاري: وكان من أهل الفضل التام وحسن العشرة وكرم الصحبة وبراعة الخط والمعرفة الكاملة بطرق الرواية والحذق بعلم الأدب، وكان أغلب عليه مع وفور الحظ من علوم شتى يقرض نفيس الشعر ويجيد إنشاء الخطب والرسائل، ومنظومه كثير في الزهد وغيره، ومنه ما كتب به شافعا في حق بعض طلبة العلم إلى أحد أصدقائه من أهل الأدب:
أهل الأصالة لا يضيع لديهم ... رجل حسيب قد توشّح بالأدب
وموصّل المكتوب إن باحثته ... جمع الصيانة والتعفّف والطلب
واستقضي بالمنكّب وغيرها من بنيّات غرناطة، وكان من بيت علم وقضاء، تردّد منهم في ثمانية عشر قاضيا من سلفه وشهر بالعدل والنزاهة والطهارة وتمشية الحق والإنصاف إلى أن أسنّ وضعف عن تقليد القضاء فلازم إقراء الحديث وإفادة العلم وعلق روايته لعلوّ سنّة فتنوفس في الأخذ عنه وعرف بالثقة والعدالة. مولده صبيحة اليوم المنجلي عن الليلة الثانية عشرة من صفر ثمان وعشرين وخمسمائة.
[٢] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن فارس) في: تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ١٧٧، والوافي بالوفيات ٦/ ١٢٠ رقم ٢٧٢٥ وفيه: «إبراهيم بن يعقوب الكاتمي» ، والمقفى الكبير للمقريزي ١/ ٣١٧ رقم ٣٧٥.
[٣] وقع في تكملة الصلة «الذكراني» .