للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٠١- عُبَيْد الله بْن خُطْنطاش [١] التّركيّ.

أَبُو مُحَمَّد.

من شيوخ الصّعيد. شيخ صالح مشهور، انتفع بِهِ جماعةٌ وصحِبوه.

وتُوُفّي بإخميم، وتُوُفّي [٢] في آخر جُمادي الآخرة.

حكى عَنْهُ من كلامه الحافظُ عبدُ العظيم.

٤٠٢- عقيلُ بْن عطيَّة.

أَبُو طالب وأَبُو المجد القُضاعيّ، الأندلسيّ، الطّرطوشيّ، ثُمّ المَرّاكُشيّ.

روى عَنْ: أَبِي القَاسِم بْن بَشْكُوَال، وأبي القَاسِم بْن حُبيش، وأبي نصر فتح بْن مُحَمَّد، وجماعة. وولي قضاءَ غَرناطة.

وقد ذكره الأبَّارُ، فَقَالَ: كَانَ مُقدّمًا في صناعةِ الحديث، وله رَدٌّ عَلَى أَبِي عُمَر بْن عَبْد البرّ في بعض تواليفه، وتنبيهٌ عَلَى غلطاته.


[ () ] عشرين سنة يتردّد ما بين الحجاز، والشام، ومصر، والجزيرة، وسميساط، وغيرها، ويخالط ملوكها، وتولى المشيخة برباط بيت المقدس ثم بخانكاه خاتون بظاهر دمشق، ثم عاد إلى بغداد في سنة أربع وستمائة وتلقّى من الديوان التعظيم والاحترام، وتولّى المشيخة برباط جدّه شيخ الشيوخ، ولقّب بلقبه. وكان غزير الفضل، كامل العقل، رجلا من الرجال، قد حنّكته التجارب ومارس الأمور، وصحب المشايخ الكبار والصالحين. وله النظم والنثر، ويحفظ من الحكايات والأناشيد شيئا كثيرا. وكان من ظراف الصوفية ومحاسن الناس، وألطفهم خلقا. وأرقّهم طبعا، وأكثرهم تواضعا، وكان خطّه في غاية الرداءة لا يمكن أن يقرأ.
أنشدني أبو الفتوح عبد الواحد بن عبد الوهاب بن علي شيخ الشيوخ لنفسه:
دع العذّال ما شاءوا يقولوا ... فأين السمع مني والعذول
أتوا بدقيق عذلهم ليمحو ... هوى جللا له خطر جليل
وسمعي عنهم في كل شغل ... يوجد شرحه شرح يطول
تمكّن في شغاف القلب حتى ... غدا ورسيسه فيه دخيل
(ذيل تاريخ بغداد ١/ ٢٥٧، ٢٥٨) .
[١] انظر عن (عبيد الله بن خطنطاش) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٢٧ رقم ١١٩٩.
[٢] هكذا كرّرها المؤلّف- رحمه الله-، فكأنه أضافها في وقت لاحق.