للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو نزار الحضرميّ، اليمنيّ، الصَّنْعَانيّ، الذِّماريّ، الشافعيّ، المحدّث.

ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة، فتفقّه بظَفار عَلَى الفقيه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حَمّاد، وغيره. وركب في البحر دخل كيش، والبصرة، وبغداد، وهمذان، وأصبهان، فأقام بأصبهان مدَّة طويلة، وتفقّه عَلَى الإمام أَبِي السّعادات الشافعيّ، وسَمِعَ أبا المطهَّر القَاسِم بْن الفضل الصَّيْدلانيّ، وأبا الفضائل مُحَمَّد بْن سهل المقرئ، ورجاء بْن حامد المعدانيّ، وعبد الله بْن عليّ الطّامذيّ، وإسماعيل بْن شهريار صاحب رزق الله التَّمِيمِيّ، وعبد الجبّار بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذَرّ الصّالحانيّ، وهبة الله بْن مُحَمَّد بْن حَنّه، ومعمر بْن الفاخر، وأبا مسعود عبد الرحيم ابن أَبِي الوفاء، وأبا موسى المَدينيّ، ومحمد بْن أَبِي نصر القاسانيّ، ومحمد بْن عَبْد الواحد الصّائغ.

وأتى بغداد، فلقي بها الإمام أبا محمد ابن الخشّاب وطبقته، وحجّ، فسمع من المبارك بْن عليّ الطّبَاخ، وقَدِمَ مصر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وسَمِعَ بها من جماعة. وسَمِعَ من السِّلَفيّ، وغيره.

وحدّث بدمشق، ومصر.

روى عَنْهُ الزّكيّان: البِرْزاليّ، والمنذريّ، والضّياء، وابن خليل، والتّقيّ اليَلْدانيّ، والشّهاب القوصيّ، ومحمد بن عليّ ابن النّشبيّ، وأهل مصر فإنّه سكنها بأَخَرةٍ.

قَالَ المنذريّ [١] : كتبتُ عَنْهُ قطعة صالحة، وكانت أُصولُه أكثرُها باليمن، وهو أحدُ من لقيته ممّن يفهم هذا الشّأنَ، وكان عارفا باللّغة معرفة حسنة، كثيرَ التّلاوة للقرآن، كثيرَ التّعبُّد والانفراد.

وقرأت بخطّ عمر ابن الحاجب: كَانَ إماما عالما حافظا، ثقة، أديبا


[ () ] الزاهرة ٦/ ٢٠٧، وبغية الوعاة ١/ ٥٦٦، ٥٦٧، وتاريخ ابن الفرات ج ٥ ق ١/ ١٣١- ١٣٣ وفيه: «ربيعة بن الحسين» ، وشذرات الذهب ٥/ ٣٧.
[١] في التكملة ٢/ ٢٥٢.