للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: وأجاز للكمال عَبْد الرَّحْمَن المُكَبِّر [١] .

٢٤- عَبْد الكريم بن أَحْمَد [٢] بن مُحَمَّد.

الإِمَام أَبُو الفضل القُرَشِيّ، البَوَازِيجِيّ [٣] الضّرير، المقرئ، نزيل المَوْصِل.

قرأ بها القراءات عَلَى يَحْيَى بن سَعْدُون. وتَفَقَّه عَلَى يونس بن مَنَعة الإربليّ. وَسَمِعَ «المقامات» من أَبِي سعد مُحَمَّد بن عَليّ الحِلّيّ صاحب الحريريّ. وَسَمِعَ من تاج الإِسْلَام ابن خميس.

قرأ عليه بالروايات تقيّ الدّين أَحْمَد بن نَوْفل النَّصيبيّ. وَرَوَى عَنْهُ ولده عزّ الدّين مُحَمَّد بن عَبْد الكريم ويُعرف بابن حزميَّة.

مات في هَذَا العام بالموصل. أرَّخه الفَرَضيّ [٤] .

٢٥- عَبْد اللّطيف بن مُحَمَّد [٥] بن ثابت.

الخطيب أَبُو الْقَاسِم الخُوَارِزْمِي، ثُمَّ الأصبهانيّ.

وُلد في سنة تسعٍ وعشرين وخمسمائة.

وَسَمِعَ حُضُورًا من زاهر الشَّحَّامِيّ. وَسَمِعَ من فاطمة بنت البَغْدَادِيّ.

رَوَى عَنْهُ: الضّياء، وابنُ خليل، وجماعة، والزّكيّ البِرْزالي. وأجاز للشيخ الفخر، وللشيخ شمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن، والشمس عَبْد الرحمن ابن الزّين، وجماعة.


[١] هو شيخ المستنصرية المشهور. وقال ابن القطيعي: صنّف كتابا سمّاه «تنبيه اللبيب» فأبان فيه عن علم غزير، وحفظ كثير.
وقال أبو شامة: صنّف الكتب الحسان، في الأبواب والشيوخ والفضائل. وقال: تصانيفه تدلّ على فهمه، وضبطه، وحسن معرفته.
وقال المنذري: حدّث مدة طويلة نحوا من ستّين سنة. وصنّف تصانيف مفيدة، وانتفع به جماعة، ولنا منه إجازة. وكان حافظ العراق في وقته.
[٢] انظر عن (عبد الكريم بن أحمد) في: تاريخ إربل ١/ ٣٦٤ رقم ٢٥٩.
[٣] منسوب إلى البوازيج، قرية كانت بالقرب من بغداد.
[٤] وقال ابن المستوفي: زرته غير مرة ولم أسمع منه.
[٥] انظر عن (عبد اللطيف بن محمد) في: الإعلام بوفيات الأعلام ٢٥١.