للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كمال الدّين أَبُو الفتوح التّاجر المعروف بابن الْجَلاجُليّ [١] .

شيخٌ بغداديّ متميزٌ صاحب مالٍ.

وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: هبة اللَّه بن أَبِي شَريك الحاسب، والمبارك بن عَليّ الوكيل الشُّرُوطِيّ، وأبي الفتح ابن البَطِّيّ، وجماعة. وقرأ ببعض القراءات عَلَى أَبِي الحسن علي بن عساكر البطائحي. وقرأ القرآن عَلَى أَبِي السّعادات الوكيل المذكور، عن قراءته عَلَى أَبِي البركات مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الوكيل صاحب أَبِي العلاء الوَاسِطِيّ. وَسَمِعَ بالإسكندرية من السِّلَفيّ.

وَحَدَّثَ في أسفاره، وطافَ ما بين العراق إلى الشَّام، إلى اليمن، ومصر، وَخُرَاسَان، وما وراء النَّهْر، والهند.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابن النَّجَّار، وَالزَّكيّ المُنْذِريّ، والشّهاب القُوصيّ، والفَخْر عَليّ، والشيخ شمس الدّين، والتّقيّ إبراهيم ابن الواسطيّ، والشّمس عبد الرحمن ابن الزّين، وَمُحَمَّد بن مؤمن، وطائفة سواهم. وآخر من حدّث عنه بالإجازة عمر ابن القوَّاس.

قَالَ ابن النَّجَّار: صَحِبتُهُ في السَّفر، وَسَمِعْتُ منه ببلاد. وَكَانَ تاجرا مُحتشمًا، صدُوقًا، مليحَ المُجاورة، كيِّسًا، حُفَظَةً للحكايات والْأشعار، ظريفا.

تُوُفِّي ببيت المَقْدِس في رابع عشر رمضان [٢] .

١٠٩- مُحَمَّد بن محمد بن عَبْد الجليل [٣] بن مُحَمَّد.

أَبُو بَكْر بن أَبِي حامد، ابن المُحَدّث أَبِي مسعود كُوتاه الأصبهانيّ.

سَمِعَ من: جَدّه، وَإسْمَاعِيل الحَمّاميّ المُعَمَّر، وَأَبِي الوَقْت.

وَكَانَ فاضلا، لَهُ معرفة. أثنى عَلَيْهِ ابن النَّجَّار، وَحَدَّثَ عَنْهُ، وَقَالَ: كَانَ يعظُ في رساتيق أصبهان. توفّي في عاشر رمضان.


[١] قيل له ابن الجلاجليّ لأن جدّه كان حسن الصوت بالقرآن، فعرف بالجلاجلي. (المنذري) .
[٢] في ذيل الروضتين، والبداية والنهاية، وعقد الجمان، وفاته في سنة ٦١٣ هـ.
[٣] تقدّمت ترجمته في وفيات السنة السابعة برقم ٤٥، وهو ذهول من المؤلف- رحمه الله-.