وتفقّه على أبي طالب المبارك بن المبارك الكَرْخِيّ، وَسَمِعَ من أَبِي الحُسَيْن عَبْد الحقّ، وجماعة.
وَهُوَ من بيت العِلم والرواية. ولي القضاء بباب الْأزَج. وولي حِسْبة الجانبين.
ومات في رمضان.
ولم يحدّث.
٢٧٦- إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد [١] بن إِبْرَاهِيم بن هُمَام.
أَبُو إِسْحَاق الْأنْدَلُسِيّ، الإشبيليّ.
رحل، وَسَمِعَ ببَغْدَاد من عَبْد اللَّه بن أَبِي المجد الحَرْبِيّ، وبواسط من أبي الفتح ابن المَنْدَائِيّ، وبأصبهان من أَبِي جَعْفَر الصَّيْدَلَانِي، وبنَيْسَابُور من: أَبِي سَعْد الصَّفَّار، ومنصور الفُرَاويّ، والمؤيّد الطُّوسِيّ، وجماعة.
وسكنَ هرَاة مُدَّة. وَحَدَّثَ ببَغْدَاد. وعدم بين تكريت والموصل- رحمه الله- في ربيع الآخر.
وَكَانَ من أهل الدِّين، والصّلاح، والسُّنَّة عَلَى مَذْهب ابن حَزْم. وَلَهُ صَبْر عَلَى الفَاقة، وتعفَف زائد، إِلَّا أَنَّهُ كان سيّئ الْأخلاق، سريعَ النَّفْرَة، كثيرَ القُطوب، لَا يسامح في هَفْوة، ولا يقبل مَعْذرة، نسأل اللَّه السلامة! وَكَانَ قد استولى عَلَى أكثر أصول أَبِي رَوْح، وغيره بهَرَاة، فمَن الَّذِي يجسر أن يسأله جزءا منها؟ وَقِيلَ: إِنَّهُ لَمَّا فارق هَرَاة في هذه السنة، دَفَن تِلْكَ الْأجزاء لئلّا ينتفع بها أحد بعده، فما نفعه الله بها.
[١] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٢٨، ٤٢٩ رقم ١٥٩١، والمشتبه ٢/ ٦٥٤، وتوضيح المشتبه ٩/ ١٥٠.