للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢٩- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [١] بْن عِمْروك.

الشريف الصّالح فخر الدِّين أَبُو الفتوح القُرَشِيّ، التَّيْمِيّ، البَكْرِي، النَّيْسَابُوري، الصُّوفِيّ.

وُلِدَ في أَوَّل سنة ثمان عشرة وخمسمائة، بنَيْسَابُور.

ولو سَمِعَ عَلَى مقدار عمره، لكان مُسْند عصره، ولكنّه سمع في كِبَره من أَبِي الْأسعد هبة الرَّحْمَن القُشَيْريّ. وَسَمِعَ ببَغْدَاد من الحُسَيْن بن نصر بن خميس، وبالإسكندرية مَعَ ابنه مُحَمَّد من السِّلَفيّ. ولقي جماعة من الصُّوفِيَّة.

وَحَدَّثَ بمَكَّة، وَمِصْر، وَالشَّام، وبَغْدَاد. وجاور مُدَّة.

وَتُوُفِّي هُوَ ورفيقه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عَبْد الغفّار الهَمَذَانِيّ الصُّوفِيّ المعروف بالمُكبس، وقد سَمِعَ معه من السِّلَفيّ، وولد بهمذان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة [٢] .

رَوَى عن أَبِي الفتوح: أَبُو الحجّاج يوسف بن خليل، وَأَبُو عَبْد اللَّه البِرْزَاليّ، وَأَبُو مُحَمَّد المُنْذِريّ، وحفيدُه الصَّدْر أَبُو عَليّ، والبُرهان إبراهيم ابن الدَّرّجِيّ، وَالشَّيْخ شمس الدِّين عَبْد الرَّحْمَن، والفخر عليّ، والشّهاب القوصيّ، والشمس ابن الكمال، وآخرون.


[ () ]
إذا ظمئت وكان العذب ممتنعا ... فلست عن غير ذاك العذب معتزلا
إذ طردت قصيّا عن حياضكم ... فإنّ نفسي مما تكره النّهلا
قد كان عندي زعيم القوم عالمهم ... فاليوم عندي زعيم القوم من جهلا
ما إن رأيت الّذي يزداد معرفة ... إلّا يزيد انتقاصا كلّما كملا
وآية الصدق في قولي وتجربتي ... إنّ الجواد على العلّات ما والا
(تكملة الصلة، الوافي، بغية الوعاة) .
[١] انظر عن (مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِمْروك) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ١٣٢، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٣١، ٤٣٢ رقم ١٥٩٧، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٢٩١، ٢٩٢، وتاريخ إربل ١/ ١٣٣، ١٣٤ رقم ٥٣، والمعين في طبقات المحدّثين ١٨٨ رقم ٢٠٠٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٢١، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٥٣، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٢٩، ودول الإسلام ٢/ ١١٨، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٨٩، ٩٠ رقم ٦٢، والعبر ٥/ ٥٧، ومرآة الجنان ٤/ ٣١، والعقد الثمين ٢/ ٣٣٧، ٣٣٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٢٦.
[٢] وكانت وفاته مع ابن عمروك. (سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٩٠) .