للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُوُفّي في الخامس والعشرين مِن ذي الحجة [١] .

٣٤٤- أَحْمَد بن عُمَر [٢] بْن أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَن.

أَبُو الْقَاسِم الخَزْرَجِي، القُرْطُبيّ [٣] ، التّاجر.

كَانَ عالي الإسناد، يعالج التّجارة.

وقد أخذ عن: أَبِي عَبْد اللَّه الحَمْزيّ، والزّاهد أَبِي العَبَّاس ابن العريف، والخطيب أَبِي مُحَمَّد النَّفزيّ [٤] .

وأجازَ لَهُ القاضي أبو بكر ابن العربيّ، وجماعة.

واحتاج النّاس إِلَيْهِ لعُلُوّ سنده.

وَتُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى، وله خمسٌ وثمانون سنة. قاله الْأبَّار [٥] .

وَقَالَ ابن مسدي: كتب إلينا أَحْمَد بن عُمَر الخَزْرَجِي، عن أَبِي الحَسَن بن موْهَب الْجُذاميّ، وَهُوَ آخر من رَوَى عَلَى وجه الْأرض عن ابن مَوْهب. ثُمّ قَالَ ابن مسدي: كَانَ شيخنا عنده آداب حسنة، وروايات مستحسنة. من ذوي الثَّروة واليسار. وقرأ القرآن عَلَى ابن رضى بقُرْطُبَة. وأجاز له أربعون رجلا تفرّد بأكثرهم [٦] .


[١] وقال ابن المستوفي: ورد إربل وحدّث بها، وكان مقيما بالموصل يستعمل الصباغ العتابي ويتّجر فيه: «وعاد إلى الموصل وكان سكنها قبل ذلك إلى أن توفي في السنة المذكورة. قال ابن الدبيثي: وكان أصابه صمم في آخر عمره، ولم آنس منه ذلك بإربل. وكان شيخا صالحا، صحيح السماع، ولم يكن من أهل المعرفة. (تاريخ إربل) .
[٢] انظر عن (أحمد بن عمر) في: تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ١١٠، وجذوة الاقتباس ٦٩، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج ١ ق ١/ ٣٤٧، ٣٤٨ رقم ٤٤٥.
[٣] وأضاف ابن عبد الملك المراكشي: المكناسي لنزوله بها واستقراره بالسكنى فيها بعد فصوله عن الأندلس، وسكن أيضا مدينة فاس.
[٤] وقع في المطبوع من تاريخ الإسلام (الطبقة ٦٢) ص ٢٥٩ «النفري» بالراء. والصحيح ما أثبتناه بالزاي، نسبة إلى: نفزة، قبيلة كبيرة بالمغرب. انظر: توضيح المشتبه ٩/ ١٠٩ أو ١١٠.
[٥] في تكملة الصلة ١/ ١١٠.
[٦] وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان محدثا راويه من أهل العدالة والثقة والدين، حسن الخط، خرج من قرطبة زمن الفتنة بأهله فاستوطن لبلة، ثم انتقل إلى حيث ذكر من بلاد بر العدوة وعمّر طويلا فرغب الناس في الأخذ عنه لصحة روايته وعلوّ إسناده، واستجيز من البلاد. وكان له