للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإِمَام العلّامة محبّ الدِّين أَبُو البقاء العُكْبَريّ الْأصل، البَغْدَادِيّ، الْأزَجِيّ، الضَّرير، النَّحْوِيّ، الحَنْبَلِيّ، الفَرَضِيّ، صاحب التّصانيف.

ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

وقرأ القراءات عَلَى أَبِي الحَسَن عَليّ بْن عساكر. وقرأ النَّحْو عَلَى أَبِي مُحَمَّد بن الخَشَّاب، وَأَبِي البركات بن نجاح.

وتَفَقَّه عَلَى القاضي أَبِي يَعْلَى الصّغير مُحَمَّد بن أَبِي خازم بن أَبِي يَعْلَى، وَأَبِي حكيم إِبْرَاهِيم بن دِينار النَّهْرَوَانِيّ.

وبرعَ في الفقه والْأصول. وحازَ قَصَب السَّبْق في العربية.

وَسَمِعَ من: أَبِي الفَتْح بن البَطِّيّ، وأبي زُرْعَة المَقْدِسِيّ، وَأَبِي بَكْر بن النَّقُور، وغيرهم.

ورحلت إِلَيْهِ الطّلبةُ من النَّواحي، وأقرأ النَّاس المَذْهب، والفرائض، والنَّحْو، وَاللُّغَة.

قَالَ ابن النَّجَّار: قرأت عَلَيْهِ كثيرا من مُصنَّفاته، وصَحِبْتُه مُدَّة طويلة. وَكَانَ ثِقَةً، حسنَ الْأخلاق، متواضعا. ذكر لي أَنَّهُ أضرّ في صباه بالْجُدَريّ.

ذِكْر تصانيفه: صنَّف «تفسير القرآن» ، وكتاب «إعراب القرآن» ، وكتاب «إعراب الشّواذ» ، وكتاب «متشابه القرآن» ، وكتاب «عدد الآي» ، وجزءا في إعراب الحديث. وصنّف «تعليقا» في الخلاف، وصنَّف «شرح الهداية» لأبي الخَطَّاب، وكتاب «المُرام» [١] في المَذْهب، وثلاثة مصنَّفات في الفرائض، وكتاب «شرح الفصيح» ، وكتاب «شرح الحماسة» ، وكتاب «شرح المقامات» ، وكتاب «شرح


[ () ] رقم ٩٧، والوفيات لابن قنفذ ٣٠٢، وتاريخ الخميس ٢/ ٤١١، والعسجد المسبوك ٢/ ٣٦٧، ٣٦٨، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة ١٦٥، ١٦٦، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٣٩٧، ٣٩٨، وتجارب السلف ٣٣٤، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٤٦، وتاريخ ابن الفرات ١٠/ ورقة ٢، ٣، وبغية الوعاة ٢/ ٣٧- ٤٠ رقم ١٣٧٥، وكشف الظنون ٢/ ١٦٩٥، وشذرات الذهب ٥/ ٦٧- ٦٩، وديوان الإسلام ١/ ٢٢٩، ٢٢٦ رقم ٣٤٣، وهدية العارفين ١/ ٤٥٩، وروضات الجنات ٤٥٤، والتاج المكلّل ٢٢٨، ومختصر طبقات الحنابلة ٥٠، ٥١، والأعلام ٤/ ٢٠٨، ٢٠٩.
[١] هو المرام في نهاية الأحكام.