كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة ست عشرة وستمائة - [حرف العين] - ج: 44 - ص: 307

الفقيه برهان الدِّين المَغْرِبيّ.

مدرّس المالكية وعالمهم بدمشق.

رَوَى شيئا من طريق المغاربة. وَكَانَ عالما بالْأصول، والفروع، والعربية.

قَيَّد الضِّيَاء وفاته في ثالث شعبان، ودُفن بسفح قاسيون، رحمه اللَّه تعالى.

رَوَى عَنْهُ: الشِّهَاب القُوصِيّ، وغيرُه.

٣٩٣- عَليّ ابن المحدِّث بهاء الدِّين الْقَاسِم [١] ابن الحَافِظ الكبير أَبِي الْقَاسِم بْن عساكر الدِّمَشْقِيّ.

المحدِّث الحَافِظ عماد الدِّين أَبُو الْقَاسِم الشَّافِعِيّ.

وُلِدَ في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين.

وَسَمِعَ من: أَبِيهِ، وَعَبْد الرَّحْمَن بن عَليّ ابن الخرقيّ، وإسماعيل الجنزويّ، والخُشُوعِيّ، والْأثير أَبِي الطاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بنان الكاتب، قدم عليهم، وطائفة كبيرة. وبمكّة من أبي المعالي محمد ابن الزَّنْف، وبحلب، والجزيرة، وَخُرَاسَان.

رحل إلى المُؤيَّد الطُّوسِيّ، وَأَبِي رَوْح، وأكثر عن هَؤُلَاءِ، وعُني بالحديث أتمّ عناية.

وَكَانَ ذكيّا، فاضلا، حافظا، نبيلا، مجتهدا في الطَّلب.

أدركه أجله ببَغْدَاد بعد عوده من خُرَاسَان، من أثر جراحات بِهِ من الحَرَامِيَّة فِي ثالث جُمَادَى الْأولى. وَهُوَ آخر من رحلَ إلى خُرَاسَان من المحدّثين.

---

[١] انظر عن (علي بن القاسم) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٣٥٧، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٦٣، ٤٦٤ رقم ١٦٦٧، وذيل الروضتين ١٢٠، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ١٥٣، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ ٧٨٧ رقم ١١٤٧، وتاريخ إربل ١/ ٢٣٥- ٢٣٧ رقم ١٣٥، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ١٢٤، والعبر ٥/ ٦٢، ٦٣، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٤٥، ١٤٦ رقم ٩٤، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٣٩، ومرآة الجنان ٤/ ٣٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٨٥، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ١٢٦، و ٦/ ٢٩٦، ٢٩٧، والوافي بالوفيات ٢١/ ٣٩١ رقم ٢٦٨، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة ١٦٦، وعقد الجمان ١٧/ ٣٩٧، ٣٩٨، والعسجد المسبوك ٢/ ٣٦٩، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٤٦، وتاريخ ابن الفرات ١٠/ ورقة ٣، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ١/ ١٤٥، وشذرات الذهب ٥/ ٦٩، ٧٠.