للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

وقرأ الْأدب عَلَى الكمال أَبِي البركات الْأَنْبَارِيّ، وأبي الحَسَن عَليّ ابن العَصّار.

وانقطع إلى الشَّيْخ مُصَدّق بن شبيب. وبرع في العربية.

وَحَدَّثَ بواسط.

وَلَهُ شِعر حسن.

تُوُفِّي في سلخ شعبان [١] .


[ () ] وأبو طاهر جعفر بن علي بن دوّاس الكتامي المصري الأمير الشاعر المعروف بقمر الدولة، وقيل في نسبه «دوّاس القنا العنبري» ، وهو نشأ بطرابلس الشام، وأقام ببغداد مدّة، وخدم فيها «قسيم الدولة البرسقي» ، وكان يحسن الغناء وضرب العود. ذكره العماد في الخريدة، والملك المنصور الأيوبي في (أخبار الملوك ونزهة المالك والمملوك في طبقات الشعراء) مخطوطة ليدن ٦٣٩ ورقة ٢٣٩ أ، رقم الترجمة ٣٧٧، وابن أيبك الدواداريّ في: الدرّة المضية، وابن شاكر الكتبي في: عيون التواريخ، والصفدي في الوافي بالوفيات، وابن عساكر في: تاريخ دمشق، وابن تغري بردي في:
النجوم الزاهرة، وابن سعيد في: المغرب في حلي المغرب، والحظيري في: لمح الملح (مخطوطة أحمد الثالث باسطنبول) رقم ٢٣٤٤، وجمعت شعره المتفرّق في ترجمته التي أعددتها في: معجم الأدباء والشعراء في تاريخ لبنان (مخطوط) ، وهو معدّ للطباعة.
ومنهم: أبو الحسن علي بن محمد بن علي المعروف بابن دوّاس القنا التميمي العنبري البصري (أو المصري) . ذكره ابن النجار في: الوافي بالوفيات ٢٢/ ٨٨ رقم ٣٩، وابن شاكر الكتبي في: عيون التواريخ ١٢/ ١٩٩ وقال: قدم واسط وسكنها إلى أن توفي في سنة ٥٢٢ هـ. وقد ذكرته في (معجم الأدباء والشعراء في تاريخ لبنان) المخطوط.
[١] وقال ابن الدبيثي: كان اسمه مقاتل فغيّره وسمّى نفسه محمدا، له معرفة حسنة بالنحو واللغة العربية، وهو من بيت أهل فضل وأدب وشعر، مشهورين بذلك. قدم أبو شجاع بغداد مرارا كثيرة ولقي أدباءها ... ولازم شيخنا مصدّق بن شبيب وقرأ عليه جملة من كتب الأدب ودواوين العرب، وكان حسن الشعر، أثبت مدة في جملة شعراء الديوان العزيز- مجّده الله- وكان يورد المدائح من شعره في المواسم مع الشعراء. سمعنا منه كثيرا من شعره ولغيره بواسط وبغداد، فمن ذلك ما أنشدنا من حفظه ببغداد، قال: أنشدني والدي أبو العباس أحمد بن علي لنفسه في النرجس:
ونرجس حار فكري في محاسنه ... فضعت بالفكر بين العجب والعجب
أبدان فيروزج لما زهت بحلي ... من فضة حملت وردا من الذهب
(المختصر المحتاج إليه المستدرك ٢/ ٢٤٠- ٢٤٢) .
وقال ابن النجار: كنت أجتمع به كثيرا في سوق الكتب بباب بدر، وعلّقت عنه من شعره وشعر غيره، وكان أديبا فاضلا حسن المعرفة بالأدب، يقول الشعر الجيد مليح المحاضرة طيّب النشوار، حفظة للحكايات والأشعار جميل الأخلاق.