للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأقام الحج سَعِيد بن العاص [١] .

وَفِيهَا، أَوْ في حدودها، قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَن جَرِيرُ بْنُ يزيد قَالَ:

خرج قريب وزحاف في سبعين رجلًا في رمضان فأتوا بني ضبيعة، وهم في مسجدهم بالبصرة، فقتلوا رؤبة بن المخبل [٢] .

قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: فحدثني الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد: أن رؤبة قَالَ في العشية التي قُتِلَ فِيهَا، لرجل في كلام: إن كنت صادقًا فرزقني اللَّه الشهادة قبل أن أرجع إِلَى بيتي [٣] .

قَالَ جَرِيرُ: عَن قطن بن الأزرق، عَن رَجُلٌ منهم، قَالَ: مَا شعرنا وإنا لقيام في المسجد، حَتَّى أخذوا بأَبُواب المسجد ومالْوَا في النَّاس، فقتلَوْهم، فوثب القوم إِلَى الجُدُر، وصعد رَجُلٌ المنارة فجعل ينادي: يَا خيل اللَّه اركبي. قَالَ: فصعدوا فقتلَوْه، ثُمَّ مضوا إِلَى مسجد المعاول، فقتلَوْا من فِيهِ، فحدثني جَرِيرُ بْنُ يزيد، أَنَّهُم انتهوا إِلَى رحبة بني عَلِيّ، فخرج عليهم بنو عَلِيّ، وكانوا رُماة، فرموهم بالنبل حَتَّى صرعوهم أجمعين [٤] .

قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: واشتد زياد بن أبيه في أمر الحَرُورية، بَعْدَ قُتِلَ قريب وزحاف فقتلهم، وأمر سَمُرَة بن جندب بقتلهم، فقتل منهم بشرًا كثيرًا [٥] .

قَالَ أَبُو عبيدة: زحاف: طائي، وقريب: أوديّ [٦] .


[١] تاريخ خليفة ٢١٨، تاريخ الطبري ٥/ ٢٨٧، مروج الذهب ٤/ ٣٩٨، الكامل في التاريخ ٣/ ٤٩٢، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٣٩.
[٢] تاريخ خليفة ٢١٩ (حوادث ٥٣ هـ.) .
[٣] تاريخ خليفة ٢١٩، ٢٢٠.
[٤] تاريخ خليفة ٢٢٠.
[٥] تاريخ خليفة ٢٢٢.
[٦] في طبعة القدسي «أزدي» وهو تحريف والصواب ما أثبتناه، حيث قال في تاريخ خليفة:
«إيادي، من إياد بن سود» (٢٢٢) .