للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ الحَافِظ الضِّيَاء.

قرأت في «تاريخ» ابن النَّجَّار: أَنَّ أَبَا المُظَفَّر تُوُفِّي بمَرْو ما بين سنة أربع عشرة أَوْ ستّ عشرة وستّمائة [١] .

قَالَ ابن النَّجَّار: سماعاته بخطوط المعروفين صحيحة، فأمّا ما كَانَ بخطّه فلا يُعتمد عَلَيْهِ، كَانَ يلحق اسمه في الطِّباق [٢] .

٤٥٤- عَبْد السَّلَام بن الحَسَن [٣] بن عَبْد السَّلَام بن أَحْمَد.

القاضي المرتضى، أَبُو مُحَمَّد الفِهْرِيّ، القَيْسَرَانيّ، ثُمَّ المَصْرِيّ الكاتب، المعروف بابن الطُّوير.

سَمِعَ من السِّلَفيّ في كِبَره. وخدم في دولة بني عَبْيد المصريّين، ثُمَّ خدم في الدّواوين في الدَّوْلَة الصّلاحية. وشهد ستّين سنة.

وجدُّهُ من أهل العدالة والحديث والتّقدّم كتب عَنْهُ الحَافِظ السِّلَفيّ.

وأما أخوه هبة اللَّه بن الحَسَن، فيروي عن أبي الحسن ابن الفرّاء، روى عنه الحافظ ابن المفضّل، وغيره.

وهذا فله شعر، وكتابة حسنة.


[١] وقال ابن نقطة: وانقطعت عنا أخباره من سنة تسع عشرة وستمائة، وظهر الترك بخراسان. (التقييد ٣٥٩) .
[٢] وزاد ابن النجار: «إلحاقا بيّنا ويدّعي سماع أشياء لم توجد» . وقد علّق الحافظ ابن حجر على ما ذكره ابن النجار فقال: وهذا الّذي قاله ابن النجار فيه لا يقدح بعد ثبوت عدالته وصدقة. أما كونه كان يلحق اسمه في الطباق فيجوز أنه كان يوجد اسمه فيه. أما فقدان الأصول فلا ذنب للشيوخ فيه. وقد قال ابن النجار في أول ترجمته بكونه مع والده في سماع الحديث وطاف به في بلاد خراسان وما وراء النهر وجمع له معهما ثلاثة عشر جزءا وعوالي في مجلّدين وأشغله بالفقه والحديث والأدب حتى حصّل من كل واحد طرفا صالحا، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعيّ ببلده قال: وكان فاضلا ممتعا نبيلا جليلا متديّنا محبّا للرواية ومكرما للغرباء. قلت: ومن كان بهذه الكثرة لا ينكر عليه أن يلحق اسمه بعد تحقق سماعه. والله أعلم. (لسان الميزان ٤/ ٦، ٧) .
[٣] انظر عن (عبد السلام بن الحسن) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٧، ٨ رقم ١٧٢٥، والوافي بالوفيات ١٨/ ٤١٧، ٤١٨ رقم ٤٢٩، وانظر مقدّمة كتابه: نزهة المقلتين في أخبار الدولتين، تحقيق أيمن فؤاد سيد، طبعة المعهد الألماني بيروت ١٩٩٢.