للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحافظ البارع تقيّ الدّين أبو الطّاهر ابن الْأَنْمَاطِي، المَصْرِيّ، الشَّافِعِيّ.

سَمِعَ: القاضي أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن الحضْرميّ، وأبا الْقَاسِم هبة اللَّه البُوصيريّ، وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عَبْد المولى اللُّبنِيّ [١] ، وشجاع بن مُحَمَّد المُدْلجيّ، وأبا عَبْد اللَّه الْأَرْتَاحِيّ، وجماعة كثيرة.

ورحل إلى دمشق سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فأكثر بها عن أبي طاهر الخشوعيّ، وأبي محمد ابن عساكر، وطبقتهما. ورحل بعد الستّمائة إلى العراق، فَسَمِعَ من: حَنْبَل، وابن سُكينة، وابن طَبَرْزَد، وَأَبِي الفَتْح المَنْدَائِيّ، وخلق سواهم.

وكتب الكثير بخطّه المَليح السريع. وحَصَّل كتبا كثيرة.

قَالَ ابن النَّجَّار: اشتغل من صباه، وتفقّه، وقرأ الأدب، وَسَمِعَ الكثير.

وَقَدِمَ دمشق سنة ثلاثٍ وتسعين، ثمّ حجّ سنة إحدى وستمائة، وَقَدِمَ مَعَ الرَّكب.

وكانت لَهُ هِمَّةٌ وافرة، وحِرص، وجِدّ، واجتهاد، مع معرفة كاملة وحفظ وثقة وفصاحة وسرعة قلم، واقتدار على النظم والنّثر. ولقد كان بعيد الشبيه، معدوم النظير في وقته. كتب عنّي وكتبت عنه، وَقَالَ لي: ولدت سنة سبعين وخمسمائة في ذي القعدة.

قال عمر ابن الحاجب: كان إماما، ثقة، حافظا، مبرّزا، فصيحا، واسع


[ () ] ٨٠ رقم ١٨٨١، وذيل الروضتين ١٣١- ١٣٣، وتاريخ إربل ١/ ١٦٥- ١٦٧ رقم ٧٠، وبغية الطلب (المصوّر) ٤/ ١٨١ رقم ٥١٨، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٥٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٢٥، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٧٣، ١٧٤ رقم ١١٣، والعبر ٥/ ٧٦، ودول الإسلام ٢/ ١٢٤، ١٤٣، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ١٣٤، ١٣٥، وطبقات الشافعية لابن كثير ورقة ١٥٦ ب، والبداية والنهاية ١٣/ ٩٦، والوافي بالوفيات ٩/ ١٤٦، ١٤٧ رقم ٤٠٥١، والعقد المذهب لابن الملقن ورقة ١٦٧، ١٦٨، والفلاكة والمفلوكين ٧١، والمقفى الكبير ٢/ ١١٨، ١١٩ رقم ٧٧٠، وتاريخ الخميس ٢/ ٤١٢، وعقد الجمان ٧/ ٤٢٦، ٤٢٧، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٥٠، وحسن المحاضرة ١/ ١٦٥، ١٦٦، وشذرات الذهب ٥/ ٨٤، وديوان الإسلام ١/ ١٦٩ رقم ٢٤٩، وعلم التأريخ عند المسلمين ٧١٨.
[١] اللّبني: بضم اللام وسكون الباء الموحّدة المخفّفة ونون. (المشتبه ٢/ ٥٦٢، توضيح المشتبه ٧/ ٣٧٧) .