حدّثني أبو المعالي صاعد بن علي الواعظ شيخنا، أنه أنفذ له أبياتا من شعره، وأنفذها إليّ فكتبتها من خط ابن الدجاجيّ، وهي: تحيّة الله بإرشاد ... على أخي فضل وإسعاد السيد الصدر خدين التقى ... أبي المعالي نسل أجواد أعنيك صدر الدين من ربعه ... كعبة أضياف وقصّاد وماله المبذول مع عرضه ... المصون للرائح والغادي وذكره الطيّب بين الوردي ... يعطّر المحفل والنادي يؤثر بالموجود من ماله ... ويشبع الجائع بالزاد تقبّل الرحمن أعماله ... ودام في عزّ وإسعاد حتى يحوز الأجر من ربّه ... في بائس الحاضر والبادي ما لاح برق وشدا طائر ... وما حدا في مهمه حادي واجتمع بي بعد ذلك وأنشدني لنفسه يمدح الإمام الناصر لدين الله: أنار الخلاقة إذ حلّها ... فكم عقدة بالتّقى حلّها تحمّل أعباءها صابرا ... فما حاد عنها ولا حلّها شجاع بعزم يذلّ السباع ... فكم من حروب بها فلّها وكم أجدبت أرض آمالنا ... فعمّر بثّ الندى فلّها دعته الخلافة حتى أجاب ... قلما غدا حاملا كلّها أنال الجزيل وقال الجميل ... وحاز مفاخرها كلّها ونادى العلا بلسان النهى ... ببيت ينبه من قالها «أتته الوزارة منقادة ... إليه تجرّر أذيالها» فلم تك تصلح إلّا له ... ولم يك يصلح إلّا لها» (تاريخ إربل) . [٢] انظر عن (عبد الحق بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٤٤ رقم ٢٠٣٠. [٣] انظر عن (عبد الحق بن محمد) في: صلة الصلة لابن الزبير ١٠، ١١ وتكملة الصلة لابن