للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثابت. أبو عبد الله، القَيْسيّ، السَّبْتِيُّ، التّاجِرُ، نزيلُ الإِسكندرية.

شيخٌ صالح، محتشمٌ، كثير المعروف والبِرِّ.

دَخَلَ على السِّلَفيّ ورآه في سَنَةِ خمسٍ وستّين، ثم سَمِعَ بعدَ موته من عبد المجيد بن دُلَيل. ودخلَ العِراقَ، ورجعَ إلى المَغْرب، ثم قَدِمَ الإِسكندرية وسكنها.

ومات في ربيع الأَوّل. روى عنه الزَّكيّ المُنذريُّ.

٣١٨- مُحَمَّد بْن أَبِي الْوَلِيد [١] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أحمد بن رُشد. القاضي، أبو الحَسَن، القُرْطُبيّ، المالكيُّ.

نائب الحَكَم بقُرْطُبَة، ورُبّما استقلّ بالحكم بها. كَانَ آخرَ أهلِ بيته جلالا، وفضيلة.

سَمِعَ من: جدّه أبي القاسم، وابن بَشْكُوالَ.

روى عنه ابن مَسْدِيّ وقال: مات في رمضان. ولجدّه إجازة من ابن الطّلّاع.

٣١٩- محمد بن مُحَمَّد ابن أخت جميل، الأَزَجيّ، الزّاهد.

رجلٌ صالحٌ، عابدٌ، منقبضٌ عن الناس، كبيرُ القَدْر، قانعٌ باليسير، مُسدَّدٌ في أقواله وأفعاله. ولَمّا استخلف الظّاهر باللَّه، فَرَّق أموالا عظيمة على الفقراء، فقيل: إنّه نفّذ إليه خمسمائة دينار، فلم يقبلها، فقيل لَهُ: فَرِّقها على من تعرف، قال: لا أعرفُ أحدا. فاشتهر، وقصدَهُ النّاسُ للتبرّك والزّيارة. فكان يَتَكَلَّم بكلام حَسَن. ولم يتغيّر عليه شيء من حاله ولا لباسه.

تُوُفّي فِي الخامس والعشرين من ذي القِعْدَة، وازدحم الخلقُ عليه، وبَنَوْا على قبره مشهدا. وقد ناطحَ السَّبْعين.

٣٢٠- محمدُ بن المبارك [٢] بن أبي بكر بن منصور بن المستعمل.

أبو بكر، الحريميّ.


[١] تقدّم برقم (٢٧٠) .
[٢] انظر عن (محمد بن المبارك) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد (شهيد علي) ورقة ١٤٢، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٢ رقم ٢١٩٣.