كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة سبع وعشرين وستمائة - حرف العين - ج: 45 - ص: 288

وآخر من روى عنه بالإجازة فاطمة بنت سُلَيْمان. وكان متواضعا، نسخَ الكثيرَ.

وروى عنه المجد عبد العزيز الخليليّ أيضا، والشمس ابن الزَّين. وكان عنده «جُزء» لُوَيْن عن فُورجة. وَثّقَهُ ابن النّجار.

٤٠٩- عبد السَّلام بن عبد الرحمن [١] ابن الشيخ العارف أبي الحكم عبد السَّلام بن عبد الرحمن بْنُ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيّ، الإِفريقيُّ، المَغْرِبيُّ. ثمّ الإِشْبِيليّ، المعروف بابن بَرَّجان، وهُوَ مخفّف من ابن أبي الرَّجّال.

أخذَ القراءاتِ عن: أبي الحَسَن سُلَيْمان بن أحمد، وأبي القاسم أحمد ابن محمد بن أبي هارون. وأخذ العربيةَ واللُّغة عن أبي إسحاق بن مَلْكون، ولازَمهُ كثيرا، وسَمِعَ منهم.

قال الأَبَّارُ: وكان مِن أحفظ أهل زمانه لِلُّغة، مُسلَّمًا ذلك لَهُ، ثقة، صَدُوقًا. ولَهُ رَدٌّ على أبي الحَسَن بن سِيده. رأيته بإشبيليّة. وأخذَ عنه بعض أصحابِنا. وكان رجلا صالحا مُنْقَبِضًا عن الناس، مُقبلًا على شأنه. تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى.

٤١٠- عبدُ العزيز بن محمود [٢] بن عبد الرحمن.

الفقيه، أبو مُحَمَّد، المالكيُّ، المعروف بالعَصَّار.

مِن فُضلاء المصريّين.

قال المُنذريّ: تَفَقَّه، واشتغلَ بعلم الحديث، وأقبلَ عليه إقبالا كثيرا، وجاور بمكة مُدَّة. وكان على طريقة حَسَنة، يُؤْثِر الانفرادَ وتَرْكَ ما لَا يَعْنِيه، ويَصْحَبُ الصالحينَ. وكتب بخطّه كثيرا. واختصر «الجمع بين الصحيحين» للحميدي.

---

[١] انظر عن (عبد السلام بن عبد الرحمن اللخمي) في: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٣٤ رقم ٢٠٤، والعبر ٥/ ١٠٩، ومرآة الجنان ٤/ ٦٥، وغاية النهاية ١/ ٣٨٥، وبغية الوعاة ٢/ ٩٥، وشذرات الذهب ٥/ ١٢٤، وديوان الإسلام ١/ ٣٤٥ رقم ٥٣٩.
[٢] انظر عن (عبد العزيز بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٦٤ رقم ٢٢٩١، والعقد الثمين ٣/ ورقة ٨٤.