للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ: أباه، وأبا بكر بن الجدّ، وغيرهما.

قال الأبّار: كَانَ عالما بأصول الفقه، وصناعة الكلام متقدِّمًا فيها. لَهُ النّظْمُ والنَّثر والبلاغةُ. وَلِيَ قضاءَ الجزيرةِ الخَضْراء، ثمّ وَلِيَ قضاءَ شَرِيش، وأقبلَ على التَّدريسِ، وأخذَ عنه جماعةٌ. وغمزَهُ بعضُهم بعدم التنزُّه في أحكامه. وتُوُفّي فِي ربيع الأَوّل، وقد نَيَّفَ على السبعين.

٤٣٩- يعقوبُ، المَلِكُ الأعزُّ [١] ، شرفُ الدِّين. أبو يوسُف، ابن السُّلطان الملك الناصر صلاح الدِّين يوسُف بن أيوب.

وُلِدَ بمصر سَنَةَ اثنتين وسبعين.

وسَمِعَ من العلّامة عَبْد الله بْن برِّي. وأجازَ لَهُ جماعة. وحدَّث بعرَفَة وبدمشق.

وكأنَّه تُوُفّي بحلب.

وقد مَرَّ في سَنَةِ أربعٍ [٢] ، فتُحقَّق السَّنَة.

٤٤٠- يونسُ بن أحمد [٣] بن غَنِيمة بن أحمد. أبو نصر، البَغْداديُّ، البَوَّابُ، الخَرَّاطُ، المعروف بابن زَعْرُورَة.

سَمِعَ من: عبد الله بن هبة الله ابن النَّرْسِيّ، وعبدِ الله بن عبد الصَّمَد السُّلَمِيّ، ووفاء الرُّكيِّ.

[الكنى] ٤٤١- أبو الحَسَن المزاليّ، المَغْربيّ، الأُصوليُّ، المُتكلِّم، الزَّاهد.

كَانَ مع تَقَدُّمه في الكلام تؤثّر عنه كرامات، وكان لا يأكل إلّا من كَسْبِ يمينه، كَانَ نَسَّاخًا، وكان يردّ جوائزَ الدَّولة مع فَقْره.

توفّي بمدينة فاس، وقبره يزار.


[١] تقدّمت ترجمته في وفيات سنة ٦٢٣ هـ-. برقم (٢٧٥) .
[٢] أرّخه فيها المنذري ٣/ ٢٧٥.
[٣] انظر عن (يونس بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٧٠ رقم ٢٣٠٦.