للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وَكَانَ أميرًا عَلَى ربع المهاجرين، وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة، وشهد فتحها [١] .

رَوَى عَنْهُ: ابن عمر، وأَبُو الطُّفَيْلِ، وعمرو بن حُرَيْث، وزر بن حُبَيْش، وحُمَيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وقيس بن أبي حازم، وعروة بن الزبير، وجماعة.

وقال أَهْل المغازي: إن سَعِيد بن زيد قدِم من الشَّام بُعَيد بدر، فكلم النبي صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فضرب لَهُ بسهمه وأجره [٢] .

أسلم سَعِيد قبل دخول دار الأرقم [٣] ، وَكَانَ مزوّجًا بفاطمة أخت عمر، وَهِيَ بِنْت عم أبيه.

وَقَالَ سَعِيد: ولقد رأيتني وإن عمر لموثقي عَلَى الإسلام، فلم يكن عمر أسلم بَعْدَ [٤] .

وَعَن ابن مكيث [٥] أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بَعَثَ سَعِيدا وطلحة يتجسسان [٦] خبر عير قريش، فلهذا غابا عَن وقعة بدر، فرجعا إِلَى المدينة وقدِماها في يَوْم الْوَقعة، فخرجا يؤمّانَّهُ، وشهد سَعِيد أحدًا وَمَا بَعْدَها [٧] .

وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بن ظالم المازني، عن سعيد بن زيد قال: أشهد عَلَى التسعة أَنَّهُم في الجنة، وَلَوْ شهدت عَلَى العاشر لَمْ آثم، يعني نَفْسَهُ [٨] .


[ () ] الثمين ٤/ ٥٥٥٩، والوفيات لابن قنفذ ٢٩ رقم ٥٠، والرياض النضرة ٢/ ٣٠٢- ٣٠٦، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٤، ٣٥ رقم ٥٣، وتقريب التهذيب ١/ ٢٩٦ رقم ١٧١، والإصابة ٢/ ٤٦ رقم ٣٢٦١، والنكت الظراف ٤/ ٥ و ١١، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨، وشذرات الذهب ١/ ٥٧، وفتوح الشام للأزدي (انظر فهرس الأعلام) ٢٩٠.
[١] فتوح الشام للأزدي ٢٤٢، وأمراء دمشق للصفدي ٣٨ رقم ١٢٣.
[٢] الطبقات الكبرى ٣/ ٣٨٣، وسيرة ابن هشام ٢/ ٣٢٧، والاستيعاب ٢/ ٢، والمعجم الكبير ١/ ١٤٩ رقم ٣٣٩، والمستدرك ٣/ ٤٣٨، وتهذيب تاريخ دمشق ٦/ ١٢٩، وتهذيب الكمال ١٠/ ٤٤٨.
[٣] طبقات ابن سعد ٣/ ٣٨٢، المستدرك ٣/ ٤٣٨.
[٤] أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٦٢) باب إسلام سعيد بن زيد، و (٣٨٦٧) ، وفي الإكراه (٦٩٤٢) باب من اختار الضرب، والقتل، والهوان على الكفر، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٤٤٠ وصحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.
[٥] في الأصل «ابن مليث» ، والتصويب من (طبقات ابن سعد) .
[٦] كذا في الأصل، وفي طبقات ابن سعد «يتحسّبان» .
[٧] الحديث مطوّلا في طبقات ابن سعد ٣/ ٣٨٢، ٣٨٣.
[٨] أخرج أحمد في المسند ١/ ١٨٨ من طريق شعبة، عن حصين بن هلال، عن عبد الله بن