انتقل به أبوه إلى فاس فَنشأ بها. ثم حَجَّ وسَمِعَ بمكة من أَبِي المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه ابن الفُرَاوي. وسَمِعَ بالإسكندرية من القاضي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضرميِّ، وعبد الرَّحْمَن بْن موقا. وبمصرَ من الأستاذ أَبِي القاسم بْن فيرّه الشاطبيّ، ولزمه مدّة وقرأ عَلَيْهِ القراءات. وسَمِعَ من: أَبِي القاسم البوُصيريّ، وعليّ بْن أَحْمَد الحديثيّ، ومحمد بن حمد الأرتاحيّ، والمشرف ابن المؤيّد الهَمَذَانيّ.
وكان إماما صالحا، زاهدا، مُجوِّدًا للقراءات، عارِفًا بوجوهها، بصيرا بمذهب مالك، حاذِقًا بفنونِ العربية. وله يدٌ طُوليّ فِي التفسير. تخرّج بِهِ جماعةٌ.
وجلسَ بعد موتِ الشاطبيّ في مكانه للإقراء.
[١] انظر عن (محمد بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٥٨ رقم ٢٥٠٥، وذيل الروضتين ١٦٢، وتكملة الصلة لابن الأبار ١/ ٣٣٠، ومعجم الشيوخ الرعينيّ ١٧٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦١، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٣٣، والعبر ٥/ ١٢٥، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٣٩، ٦٤٠ رقم ٦٠٣، ونثر الجمان للفيومي ٢/ ورقة ٦٢، ٦٣، ومرآة الجنان ٤/ ٧٥، وطبقات الشافعية للمطري ورقة ١٢٥، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٦١ رقم ٢٧٩٢، وغاية النهاية ٢/ ٢١٩، ٢٢٠ رقم ٣٣٢٤، والمقفى الكبير ٦/ ٤١٧، ٤١٨ رقم ٢٩٠٧، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة ٥٠، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٨٧، وبغية الوعاة ١/ ٢٠١، ٢٠٢، وطبقات المفسرين للسيوطي ٣٩، وطبقات المفسرين للداوديّ ٢/ ٢١٩، ٢٢٠، وشذرات الذهب ٥/ ١٤٥، وطبقات الحفاظ والمفسرين ٢٨٣ رقم ٥٥٣.