كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتين وثلاثين وستمائة - [حرف العين] - ج: 46 - ص: 116

١١٣- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَمْر [١] بْن مُحَمَّد بْن أَبِي نصر.

العلامةُ، أَبُو حفص، الفَرَغانيّ، الحنفيُّ.

مدرس الطائفة الحنفية بالمستنصرية. قدم بغداد واستوطنها. ودرَّس، واشتغل، وأَفْتى. وكان مَعَ تفُّننه بالعلوم صاحب عبادة، وصلاح، ونسك. وله النظم والنثر.

تُوُفّي فِي هذا العام.

وقد درّس قبل بسنجار، وحدَّث عن الحافظ أَبِي بَكْر الحازميّ، وغيرِه [٢] .

١١٤- عيسى بْن سُلَيْمَان [٣] بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الملك.

أَبُو مُوسَى، الرُّعَينيُّ الأندلُسيُّ، المالَقيُّ، المعروفَ بالرُّنْدي، لأنه نشأ برُندةَ. وقد كنَّى نفسَه أخيرا: أَبَا مُحَمَّد.

سَمِعَ ببلده من أبي محمد ابن القرطبيّ، وأبي العباس ابن الجيّار، وبحصن اصطبَّة من إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الخَوْلانيّ. وحجِّ وتوسّع فِي الرحلةِ، وقدم دمشق فسمع بها الكثير من أبي محمد ابن البنّ، والموجودين على رأس العشرين وستمائة.

---

[١] انظر عن (عمر بن محمد بن عمر) في: الحوادث الجامعة ٤٣، وذيل الروضتين ١٦٢، وإنباه الرواة ٢/ ٣٣١، ووفيات الأعيان ٣/ ١١٩، ١٢٠، والعبر ٥/ ١٥٣، ١٥٤، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٥٩، ودول الإسلام ٢/ ١٠٣، والجواهر المضية ٢/ ٦٦، ٦٦٣ رقم ١٠٦٦ وفيه:
«عمر بن محمد بن الحسين بن أبي أبي عمر» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨/ ٣٣٨- ٣٤١، والبداية والنهاية ١٣/ ١٣٨، ١٣٩، والعسجد المسبوك ٢/ ٤٦٦، ٤٦٧، وبغية الوعاة ٢/ ٢٢٥، ٢٢٦ رقم ١٨٥٦، ومفتاح السعادة ٢/ ٣٥٥، ٣٥٦، وشذرات الذهب ٥/ ١٥٣، ١٥٤، والطبقات السنية، رقم ١٦٥١، وتاريخ علماء المستنصرية ١/ ٨٥، ٨٦.
[٢] وقال صاحب «الحوادث الجامعة» : دخل إليه الشيخ محمد بن الرفاعيّ فصبّحه غلطا وكان مساء، فقال ارتجالا:
أتاني مساء نور عيني ونزهتي ... ففرج عني كربتي وأزاحا
فصبّحته عند المساء لأنه ... بطلعته ردّ المساء صباحا
[٣] انظر عن (عيسى بن سليمان) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) ٣/ ورقة ٨٤.