للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليسمع صوت الرعد، فيغشى عَلَيْهِ [١] .

وَقَالَ هُشَيْم: قدِم الزبير الْكُوفَة زمن عُثْمَان، وعليها سَعِيد بن العاص، وبعث إلى الزبير بسبعمائة فقبلها.

وَعَن صالح بن كَيْسان قَالَ: كَانَ سعيد بن العاص حليما وقورا، ولقد كانت المأمومة التي أصابت رأسه يَوْم الدار، قد كاد أن يخف منها بعض الخفة وَهُوَ عَلَى ذلك من أوقر الرجال وأحلمهم.

وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قال: كان مروان أميرًا علينا بالمدينة ستَّ سنين، فكان يسب عليًا في الجُمَع، ثُمَّ عُزل، فاستعمل عليها سَعِيد بن العاص، فكان لَا يسب عليًا.

وَقَالَ ابن عُيينه: كَانَ سَعِيد بن العاص إذا سأله سائل، فلم يكن عنده شيء قَالَ: اكتب عَلِيّ بمسألتكم سِجِلا إِلَى أيام مَيْسرَتي.

وَرَوَى الأصمعي أن سَعِيد بن العاص كَانَ يدعو إخوانه وجيرانه كل جمعة، فيصنع لهم الطعام، ويخلع عليهم الثياب الفاخرة، ويأمرهم بالجوائز الْوَاسعة [٢] .

وَرَوَى عَبْد الأعلى بن حماد قَالَ: استسقى سَعِيد بن العاص من دار بالمدينة، فسقوه، ثُمَّ حضر صاحب الدار في الْوَقت مع جَمَاعَة يعرض الدار للبيع، وَكَانَ عَلَيْهِ أربعة آلاف دينار، فبلغ ذلك سَعِيدا فَقَالَ: إن لَهُ عَلَيْهِ ذِمامًا لسَقيه، فأداها عَنْهُ [٣] .

وَعَن يحيى بن سَعِيد الأموي: أن سَعِيد بن العاص أطعم النَّاس في سَنَة جدبة، حَتَّى أنفق مَا في بيت المال وأدان، فعزله معاوية لذلك [٤] .


[١] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ١٤٠، طبقات ابن سعد ٥/ ٣٤.
[٢] تهذيب الكمال ١٠/ ٥٠٦.
[٣] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ١٤٤.
[٤] تهذيب: تاريخ دمشق ٦/ ١٤٥.