للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَهُ صحبة ورواية وشرف، ولي إمرة الْكُوفَة والْبَصْرَة خلافة لزياد.

رَوَى عَنْهُ: ابنه سليمان، وأَبُو قِلابة الجَرْمي، وأَبُو رجاء العُطَاردي، وأَبُو نَضْرة العَبْدي، وعَبْد اللَّهِ بن بُريْدة، ومحمد بن سِيرين، والحسن بن أَبِي الْحَسَن، وسماعة مِنْهُ ثابت، فالصحيح لزوم الاحتجاج بروايته عَنْهُ، وَلَا عبرة بقول من قَالَ من الأئمة: لَمْ يسمع الْحَسَن من سَمُرة، لأن عندهم عِلما زائدًا عَلَى مَا عندهم من نفي سماعة مِنْهُ [١] .

وَكَانَ سَمُرة شديدًا عَلَى الخوارج، فقتل منهم جَمَاعَة، وَكَانَ الْحَسَن وابن سيرين يُثْنيان عَلَيْهِ.

وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ لِعَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَيْتٍ: «آخِرُكُمْ مَوْتًا فِي النَّارِ» . فِيهِمْ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ، قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَكَانَ سَمُرَةُ آخِرُهُمْ مَوْتًا.

أَبُو نَضْرَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَكِنْ لِلْحَدِيثِ مَعَ غَرَابَتِهِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ مَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بن حكيم- ولم يذكره أحد بجرح-


[ () ] والمغازي ٣٣٥، وعيون الأخبار ٣/ ٢١٤ و ٤/ ٧٧، والعقد الفريد ٣/ ٤١٣ و ٦/ ٩٠، وطبقات خليفة ٤٨ و ١٨١، وتاريخ خليفة ٢١٩ و ٢٢١- ٢٢٣، والاستيعاب ٢/ ٧٧- ٧٩، وتحفة الأشراف ٤/ ٦٠- ٨٧ رقم ٢١١، والجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٢٠٢، وأسد الغابة ٢/ ٣٥٤، ٣٥٥، والكامل في التاريخ ٢/ ٣٥٧ و ٣/ ٤٥١ و ٤٦١- ٤٦٣ و ٤٩٥ و ٤٩٨ و ٥٢٠، والكاشف ١/ ٣٢٢ رقم ٢١٦٧، ودول الإسلام ١/ ٤٥، وسير أعلام النبلاء ٣/ ١٨٣- ١٨٦ رقم ٣٥، والعبر ١/ ٦٥، وتهذيب الكمال (المصوّر) ١/ ٥٥٣، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١/ ٢٣٥، ٢٣٦ رقم ٢٣٤، والمغازي للواقدي ٢١٦، والوفيات لابن قنفذ ٦٨، ٦٩ رقم ٥٨، ومرآة الجنان ١/ ١٣١، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٥٤، ٤٥٥ رقم ٦١١، والتذكرة الحمدونية ١/ ٤٠٦، والزيارات ٧٩، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٥١، والزاهر للأنباري ١/ ٦١٤ و ٢/ ٣١٨، والإصابة ٢/ ٧٨، ٧٩ رقم ٣٤٧٥، وتهذيب التهذيب ٤/ ٢٣٦، ٢٣٧ رقم ٤٠١، وتقريب التهذيب ١/ ٣٣٣ رقم ٥٢٥، والنكت الظراف ٤/ ٦٠- ٨٧، والمعجم الكبير ٧/ ٢١١- ٣٢٥ رقم ٦٨١، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢، وشذرات الذهب ١/ ٦٥.
[١] قال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٣/ ١٨٤: وقد ثبت سماع الحسن بن سمرة، ولقيه بلا ريب، صرّح بذلك في حديثين.
وانظر التعليق في الحاشية رقم (١) .