للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ مُحْتَشِمًا، ذا ثَروةٍ وله غلمان ترك.

تُوُفّي فِي صفر بالقاهرة. والأصَحُّ وفاتُه فِي السنَة الآتية [١] .

٢٢٢- أَحْمَد بْن يوسُفَ [٢] بْن أيوب بْن شاذي.

الملكُ المُحسنُ، يمينُ الدّين [٣] ، أَبُو العباس، ابن السلطان صلاح الدّين.

وُلِد سنةَ سبعِ وسبعين.

وسَمِعَ بدمشقَ من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن صدقةَ الحرّانيّ، وحنبلٍ، وابن طَبَرْزَد، وبمصرَ من أَبِي القاسم البُوصيريِّ، وغير واحد.

وعَنيَ بالحديثِ وطلبه. وكَتَبَ، واستَنْسخَ. وقَرَأ عَلَى الشيوخ. وكان مليح الكتابة، جيّد النقل، متواضعا، متزهّدا، حَسَنَ الأخلاقِ، مُفضلًا عَلَى أصحاب الحديث وعلى الشيوخ. وحصِّل الكتبَ النفيسة والأصولَ المليحةَ، وَوَجَد المحدّثون به راحة عظيمة، وجاها ووجاهة. وهو الَّذِي كان السبب في مجيء حَنبلِ وابن طَبَرْزَد. وكانَ كثيرَ التَّحرّي فِي القراءةِ.

وسَمِعَ بمكة من أبي الفتوح ابن الحصريّ، وببغدادَ من عبدِ السلام الدَّاهريّ.

سُئَل عَنْهُ الضياءُ فقال: سَمِعَ وحَصَّل الكثير، وانتفعَ الخلقُ بإفادتِه، وطَلَب الحديثَ عَلَى وجههِ.

ووجدتُ بخطّ السيف ابن المجد أنه ينبز بميل إلى التشيّع.


[١] ولهذا سيعاد في السنة التالية برقم (٣٠٧) .
[٢] انظر عن (أحمد بو يوسف) في التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٣١، ٤٣٢، رقم ٢٦٩٣، وبغية الطلب لابن العديم (المصوّر) ٣/ ٢٧٢ رقم ٣٣٥، ومعجم البلدان ٢/ ٥٢٢، ومفرّج الكروب ٢/ ٢٤٥، ودول الإسلام ٢/ ٣٧، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٣٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦٢، والعبر ٥/ ١٣٦، ١٣٧، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤١٩، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٧، ١٨ رقم ١٠ و ٢٣/ ٢٠٣، ٢٠٤، رقم ١٢٢، ومرآة الجنان ٤/ ٨٥، والوافي بالوفيات ٨/ ٢٨٣، ٢٨٤ رقم ٣٧٠٥، والمقفى الكبير ١/ ٧٤٢ رقم ٦٨٣، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة ٣٢، ٣٣، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٩٨، وشفاء القلوب ٢٦٧، ٢٦٨، وشذرات الذهب ٥/ ١٦٢.
[٣] ذكره المؤلّف- رحمه الله- مرتين في: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٧، ١٨ رقم ١٠ و ٢٣/ ٢٠٣، ٢٠٤ رقم ١٢٢، ولم يتنبّه إلى التكرار، وكذلك لم يتنبّه محقّقو الكتاب.