رَوَى عَنْهُ: الزكيُّ البرزاليّ، والضياء بن عبد الواحد، والمجد ابن الحلوانية، والشمس ابن الكمال، والعزّ أحمد ابن العماد، وغيرهم.
أنبأنا أبو عبد الله ابن الكمال، أخبرنا الضياءُ الحافظ: سَمِعْتُ العفيفَ كتائب بْن مَهْديّ بعدَ موتِ الشَّيْخ الموفّق بأيام- وهو عندنا عدل مأمون ثقة ما عرفنا له زلّة قطّ- يقول: رَأَيْت الشَّيْخ الموفّق عَلَى حافةِ النهر شرقيَ المدرسة من الناحيةِ القبلية يتوضّأ، فوقفت بجانب المدرسة، وقلت: لا أنزِلُ أتوضَّأ حتّى يَفرُغَ، فلمّا تَوَضَّأَ أخذَ قبقابَه ومَشَى عَلَى الماءِ إلى الجانب الآخرِ ثم لَبِسَ القبقابَ، وصعِدَ إلى المدرسة. ثم حَلَفَ لي باللَّه لقد رأيتُه وما لي فِي الكذب من حاجةٍ، وكتمتُ ذَلِكَ فِي حياتِه. فقلتُ: هَلْ رآك؟ قَالَ: لا ولم يكن ثمّ أحدٌ وذلك وقت الظهر، فقلت: هَلْ كانت رجلاه تغوصُ؟ قَالَ: لا إلا كأنَّه يمشي عَلَى وِطَاءٍ.