للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: الزكيُّ المُنْذريُّ، وابنُ النّجار، وأَبُو طاهرِ أَحْمَد بْن عَبْد الكريم المُنْذريُّ، وحفيدُه أَبُو الجود حاتِمُ بْن الْحُسَيْن بْن مرتضى، والشهابُ أَحْمَد الأبَرْقُوهيّ، والغَرَّافيّ. وآخِرُ من رَوَى عَنْهُ بالحضور أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُكَرَّم، وجماعةٌ بالإجازة.

وكانَ من الأئمّة العاملين.

قَالَ الزكيُّ عبدُ العظيمِ [١] : كَانَ عَلَى طريقةٍ حسنة، كثيرَ التلاوة للقرآنِ فِي اللّيلِ والنهارِ. ووالدُه العفيفَ أحدُ المُنْقَطِعينَ المشهورين بالخير والصلاح، وله القَبولَ من الناس.

قلتُ: حدَّث مرتضى بدمشق أيضا. وكانَ عنده فِقْهٌ، ومعرفةٌ، ونَبَاهةٌ.

وكتبَ بخطِّه كثيرا.

وقال التقيُّ عُبَيْد الحافظ: كَانَ فقيرا، صَبُورًا، لَهُ قَبولٌ. ويَخْتِمُ كلَّ يوم وليلة خَتْمَةً، وله فِي رمضان ستّون خَتمةً.

وتُوُفّي بالشارع فِي ليلة التاسع والعشرين من شوّال.

وكان شافعيّ المذهب.

ولم يذكر المُنْذريُّ عَلَى من قرأ القراءات.

٢٩٦- مُرهف بْن صارم [٢] بْن فلاحِ بْن راشد.

أَبُو المُهَنَّد الْجُذَاميّ، المَنْظُوريّ، السفطيُّ، الشافعيّ، الزاهدُ.

صَحِبَ الشَّيْخ أَبَا عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ زمانا، وغيرَهُ من الصالحين. وأمَّ بالمسجِد بزُقاق الطَّبَّاخ بمصر، ثم انقطعَ بالمسجد الملقب بالأندلسِ الّذِي بالقَرَافَةِ. وكان يُزار ويُتَبَرَّكُ بلقائِه. وله شعر حسن.


[١] في التكملة ٣/ ٤٣٤.
[٢] انظر عن (مرهف بن صارم) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٦٣ رقم ٢٧٧٤، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٢١٢، ٢١٣.