[٢] تكاد مصادر ترجمته تجمع على وفاته في سنة ٦٤٣ هـ وقد ذكره ابن الجزري مرتين في (غاية النهاية) ، فقال في الأولى إنه توفي سنة ٦٤٣ هـ. (١/ ١٠٩ رقم ٥٠١) وقال في الثانية: مات في حدود سنة خمس وثلاثين وستمائة (١/ ١٢٩ رقم ٦٠٤) . وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان من كبار الأستاذين مقرئا متقدّما في صنعة التجويد، حسن الأخذ على القراء، محدّثا حافظا، مشهور الفضل، من أهل الزهد والورع والتواضع وصحة الباطن نحويا محقّقا يتعاطى نظم شعر ساقط غاية في الضعف والرداءة، واختصر التبصرة لمكي في القراءات اختصارا حسنا، وصنف كتابا في الأحكام الشرعية جمع فيه ما اجتمع عليه صحيحا البخاري ومسلم من أحاديث الأحكام وسمّاه: «منهج العبادة» ، وكتاب «تفهيم القلوب بآيات علّام الغيوب» ، و «تسديد اللسان لذكر أنواع البيان» في النحو، وأقرأ القرآن وأسمع الحديث ودرّس النحو بقرطبة إلى أن دخلها الروم فانتقل إلى إشبيلية وأقرأ بها وقدم إلى الصلاة والخطبة بجامع حصن الوادي من أحوازها. ثم فصل عنها راكبا البحر مؤثرا التحول إلى سبتة وركب في جوادة فامتحن هو وأهله وأولاده بالأسر واحتمل إلى منورقة أو إحدى جهاتها ففداه أهلها وهو قد أشفى على الهلاك لما لقيه من شدّة التنكيل والتعذيب نفعه الله فمكث بميورقة نحو ثلاثة أيام وتوفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وقيل إنه توفي على ظهر البحر قبل وصوله إلى منورقة ومولده سنة اثنتين وستين وخمسمائة. (الذيل والتكملة) . [٣] انظر عن (أحمد بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ١٢٠- ١٢٢.