للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كوفيُّ الأصل. بديعُ النظُمِ.

ماتَ بحلبَ فِي صَفَر سنةَ خمسٍ وقد كَمَّل السبعين.

٣٦٠- مُحَمَّد بْن أَحْمَد [١] بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بن عبد الملك ابن أحمد بن عبد الله ابن البَاجي.

القاضي، أَبُو مروان، اللخميُّ، الإشبيليُّ، الأندلُسيُّ.

قاضي الجماعةِ بإشْبِيليَةَ.

سَمِعَ الكثيرَ من أَبِي بَكْر بْن الجدِّ الفِهْريّ، وغيرِه. وأجازَ لَهُ والدهُ أَبُو عُمَر، وأَبُو القاسم السّهيليّ، وجماعة.

ووَلِيَ قضاءَ إشْبِيلِيَةَ وخطابتَها مدّة طويلة.

قَالَ الأبَّارُ [٢] : لم يَكُنْ من أهلِ العناية بالرِّواية. امتُحِنَ فِي الفتنَة عند مقتلِ ابْن أخيه متولّي إشبيلِيَة أَبِي مَرْوان أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد عَلَى يَدَيْ أَبِي عَبْد اللَّه بن الأحمر في سنة إحدى وثلاثين وستمائة. ورَحَلَ للحجَّ فِي سنة أربعٍ وثلاثين، فدَخَلَ دمشقَ من مَرْسَى عَكَّا، وسَمِعَ من أَبِي نصر ابن الشّيرازيّ. وحَجَّ وعادَ إلى مصرَ، فتوفّي بها فِي ربيعٍ الآخرِ.

قَالَ المُنْذريُّ [٣] : فِي الثامن والعشرينَ منه. وكانَ من أعيانِ أهل الأندلُسِ، مشهورا بالصلاح والدين، مُقْبلًا عَلَى أمرِ آخرِته، فارّا بدينهِ من الفتنِ، راغبا عن صُحبة أهلِ الدُّنيا.

وقال أبو شامة [٤] : فِي سنة أربع قَدِمَ القاضي أَبُو مروان مُحَمَّد بْن أحمد بن عبد الملك اللّخمي الإشبيليُّ، من بيتٍ كبيرٍ يُعْرَفُ ببيتِ الباجي، قدم في البحر


[١] انظر عن (محمد بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ٦٣٧، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٧٤، ٤٧٥ رقم ٢٧٩٧، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٩ رقم ٢٢، والوافي بالوفيات ٢/ ١١٨ رقم ٤٥٩، والمقفى الكبير ٥/ ٢١٠، ٢١١ رقم ١٧٦٣.
[٢] في التكملة: ٢/ ٦٣٧- ٦٣٨.
[٣] في التكملة: ٣/ ٤٧٤، ٤٧٥.
[٤] في ذيل الروضتين: ١٦٤، ١٦٥.