للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُلِد بقرية الدَّولّعيَّة من قُرى المَوصْل فِي سنة خمسٍ وخمسين ظنَّا.

وقَدِمَ دمشق شابّا، وتفقَّه عَلَى عمِّه خطيب دمشق ضياءِ الدّين عَبْد الملك الدَّوْلعيّ وسَمِعَ منه، ومن: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن صَدَقَة، وشيخِ الشيوخ صدرِ الدّين عَبْد الرحيم بْن إِسْمَاعِيل، والخُشُوعيِّ.

ووَلِيَ الخطابة من بعد عمِّه وطالت مدّته.

روى عَنْهُ: المجد ابن الحُلْوانيّة، والجمال ابن الصابونيّ، وغيرهما.

وَحَدَّثَنَا عَنْهُ خادمُه الجمالُ سُلَيْمَان بْن أَبِي الْحَسَن الشاهد.

وتُوُفّي فِي رابع عشر جُمَادَى الأولى، ودُفِنَ بمدرسته التي بِجَيْرونَ- رحمه اللَّه-.

قَالَ أبو شامة [١] : وكان المعظم قد منعه من الفتوى مدّة. ولم يحجَّ لحرصه عَلَى المنصب. ووَلِيَ بعده الخطابة أخٌ لَهُ جاهلٌ.

وقال غيره: كَانَ ذا سمتٍ وناموسٍ. وكان يُفخِّمُ كلامه. وكان شديدا عَلِيّ الرافضةِ. درَّس مدّة بالغزاليّةِ.

٣٧٢- المباركُ بْن عَلِيّ [٢] بن الحسين.

أبو عليّ ابن المُطَرِّزِ، الحَرِيميُّ، القزَّازُ.

سَمِعَ من: النقيب أَحْمَد بن عليّ الحسينيّ، وأبي الفتح محمد ابن البطِّي، ودَهْبَل بْن كارَه، وأخيه لاحقٍ.

رَوَى عنه: الشمس عبد الرحمن ابن الزّين، والتّقيّ ابن الواسطيّ، وغيرهما.

وبالإجازة القاضيان ابْن الخُوييّ، وتقيُّ الدّين بْن أَبِي عُمَر، وسعدُ الدّين بْن سعد، وعيسى السّمسار، وأحمد ابن الشّحنة، وجماعةٌ.

وتُوُفّي فِي رابع عشر ربيع الأول.

٣٧٣- محمود بْن عُمَر [٣] بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن شجاع، الشّيبانيّ.


[١] في ذيل الروضتين ١٦٦.
[٢] انظر عن (المبارك بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٦٨، ٤٦٩ رقم ٢٧٨٧.
[٣] انظر عن (محمود بن عمر) في: عيون الأنباء ٧٠٣- ٧١٠، وسيعاد في وفيات سنة ٦٣٧ هـ برقم (٥٠٩) .