قَالَ أَبُو مُحَمَّد المُنْذريُّ [١] : كَانَ يَقْدَمُ مصر كثيرا للتّجارة.
وقال عمر ابن الحاجب: كَانَ يُواظِبُ عَلَى الخَمْسِ فِي جماعةٍ، ويشتغلُ بالتجارةِ. وكان كثيرَ المجونِ مَعَ أصحابه. ولم يكن مُكْرِمًا لأهلِ الحديث بل يتعاسرُ عليهم.
قلت: رَوَى عَنْهُ ابن خليل، والبِرْزاليُّ، والمُنْذريُّ، والضِّياءُ، وخلقٌ من المتقدّمين والمتأخّرين، وأَبُو حامد ابن الصّابونيّ، وأبو المظفّر ابن النابُلُسيّ، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن هامل، وأَبُو المجد ابن العديم الحاكم، وأبو عليّ ابن الخلَّالِ، وعبد المنعم بْن عساكر، وابن عمِّه الفخرُ إسماعيلُ، وابن عمِّه الشرف أَحْمَد، والمؤيّدُ عليّ ابن الخطيب، وعَلِيّ بْن عثمان اللَّمْتُوني، ومُحَمَّد بْن مكّي الْقُرَشِيّ، وأَبُو الْحُسَيْن اليُونينيّ، ومُحَمَّد بْن يوسف الذَّهبيّ، وسُنْقُر القضائيّ، والبهاءُ أيّوب بْن أَبِي بَكْر الحنفيّ، والشهابُ مُحَمَّد بْن مشرّف البزّاز، وموسى بْن عَلِيّ الموسويّ الشاهد. وأما الصدر إسماعيل بن يوسف بن مكتوم، فإنه سَمِعَ منه «الموطّأ» لكن خبَّط فِي اسمه كاتب الأسماء، فصحَّف يوسف بيونس، فبَقِيَ فِي النفسِ شيءٌ، وهو إن شاء اللَّه هُوَ.
تُوُفّي مَكْرَم فِي ثاني رجب بدمشق ودفن على والده بمقبرة باب الصغير.